د.أحمد نفد يكتب ….الأتهام بالتطرف والماضاويه وما يحدث في ليبيا

يصفُ البعض مواقفنا الوطنية بالتطرف أو حتى الماضاوية كما يراها بعض أصحاب النوايا الحسنة من المختلفين معنا … ونتهمْ بالتكلس وعدم التفاعل مع الواقع وما يجرى في ليبيا من أحداث … ويذهب البعض بعيداً في إتهامنا بأننا لا نملُك رؤية أو مشروعاً للحل للازمة الليبية …

لابُد لي أن أشكر إبتدءاً كل الذين يتواصلون معنا ويتوسمون فينا ورفاقنا الخير ولا نشُك في صدق نواياهم الوطنية للدفع في إتجاه إستقرار ليبيا ووقف نزيف الدم وحالة التشضي التي يعانيها الوطن … ولكن لا نستطيع أن نقبلْ إتهامنا بأننا كُنَّا طرفاً في حالة التشضي هذه . فالإنقسام هي حالة أوجدتها فبراير لأنها مُكون فُسيفسائي وحدتها قوى خارجية لتوضيفها في معركتها ضد النظام الوطني الذي قاد ليبيا وحافظ على سيادتها ومواردها طوال أربعة عُقود. وفرقت بينهم أي الفبرايريون المصالح والمناصب … أما نحن ( إن جاز أن أشمل جميع من وقف ضد فبراير ) فلم نمارس إلا المعارضة السلبية والدفاع عن موقفنا المبدئي من فبراير بإعتبارها مؤامرة بكل مراحلها .
‫#‏هناك‬ فرق أيها الطيبون بين الحفاظ على الثوابت الوطنية والتطرف … وبين المطالبة بالحقوق المشروعة لطيف تعلمون أنه كبير وكبيرٍ جداً من الليبيين والتنازل والتفريط بذريعة أن الوطن في أزمة ويحتاج التنازلات …!!
‫#‏فالتنازل‬ مطلوب من جميع الاطراف أما مشروعاتكم السابقة للملمة الجراح وما سُمي زوراً بالمصالحة الوطنية والمبني على ثقافة المدن المنتصرة تارة وعلى إستغلال حاجات الناس والمُتاجرة بها كملف المُعتقلين والمُهجرين والنازحين تارة أخرى فذاك لن يوصلنا الى حلول ، لأنكم متناسين أن خلافنا كان ولا يزال على الوطن وسيادته التي أُنتُهكت وترابه الذي أُستُبيح ناهيك عن ثروته التي نهبتموها …
‫#‏أعلم‬ أن لُغة المصالح هي لغة مشتركة بين طيف كبير من الفبرايريين وتلاقت تحت غطاء البرقماتية السياسية مع العديد من السُرّاق والحُدّاق من الأزلام وجروا معهم بعض أصحاب النوايا الحسنة ودخلوا في حوارات ظاهرها وطني وحقيقتها تُعرف من الدول التي إجتمعوا فيها … هل يتوسم الليبيون الخير في قطرْ أو الإمارات أو إيطاليا الإستعمارية ..؟ لكنها المصالح الشخصية أيها الشعب الطيب …!!

لا أريد أن أُطيل عليكم بالتفاصيل فسيعرف الجميع بها آجلاً أو عاجلاً .
ما أود قوله اليوم للجميع ؛
‫#‏أننا‬ مبدئياً ضد المشروع الفبرايري بكُل مخرجاته … ولكننا واقعياً نعتقد بأن حكومة الوفاق الوطني هي بمثابة المجلس الانتقالي ضد فبراير بكل مخرجاتها وإن كانت صناعة غربية أو دولية … لأننا لم نكن حصان طروادة الذي أدخلها الى حصون السرايا الحمراء .
‫#‏لذلك‬ نحن لسنا ضِد قيامها بمهامها التي ينتظرها المواطن الليبي الذي أنهكته طوابير المصارف والمخابز… ونتمى أن يعُم الإستقرار في ربوع ليبيا كي يكون هناك مناخ ملائم لإقامة إنتخابات نزيهة عادلة يستطيع أن يقول فيها الشعب الليبي كلمته ويحدد خياراته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.