ووَدِدْتُ لو أرخيتِ جفنَكِ مرةً
وشَرَدْتِ؛
أحتضنُ الخضارَا
وأُرَدُّ فيه إلى المفاتيح التي نَسِيَتْ بناتُ الجنِّ في شيلانها
ووَدِدْتُ لو خبَّأتُ في دمكِ المواجدَ والنهارَا
لو أَخْتَبِي في ساعديكِ -إذا رحلتِ فُجَاءَةً- شالًا..
وعصفورًا صغيرًا ..
كلّمَا غنَّيْتِ للأشجارِ عَشَّشَ في هديلكِ
كلما أُغْرِمْتِ بالألوانِ والنعناعِ غارَا
جارًا لروحكِ فاقبليهِ ..
وأنصفيهِ إذا ملامُ العمر جارَا
نمنا و فاتتنا الخسارةُ للحنين
وخلَّفَتْ أشواقُنَا شبَّاكَها
كالظلِّ مكسورًا ومفتوحًا على ألمِ الطريق
على الذين سيعبرون ولو مصادفة ..
لتخذلنا ملامحُهم بلا رفقٍ وتمضي ..
حين كانَ العمرُ غرّدَ
في يدِ الصيادِ غرّدَ
ثم طارَا ..!