يقول جيليت “وبينما كنت أحلق كنت أحس أن موس الحلاقة بليدة وبطيئة ، وكنت في حاجة إلى حلاق أو حداد ، وبينما كنت أقف والموس في بيدي وأنظر بهدوء كما ينظر العصفور إلى بيته ، كانت شفرة جيليت الآمنة والسهلة الاستعمال قد ولدت . رأيت كل شيء في هذه اللحظة ، وسمعت مئات الأسئلة في ذهني تسأل وتجاوب عن نفسها بسرعة كالحلم ” .
لمعت في رأسي فكرة أنه يجب ابتكار شفرة حلاقة رخيصة الثمن وسهلة الاستعمال وتوفر على الناس الذهاب إلى الحداد والحلاق ، وهذا ما يوفره وقتهم بشكل كبير ويسمح لهم بتبديل الشفرات بشكل منتظم وسهل ” .
وهكذا فإن الحاجة إلى شفرات سهلة الاستعمال جعلته يفكر في وضع شفرة رقيقة جداً ، وغير مكلفة في أداة صغيرة لها ” مسكة ” بشكل سهل .
وعلى الرغم من أن هذه الفكرة كانت رائعة ، إلا أن الأمر استغرق 6 سنوات قبل أن يفتتح جيليت شركته
ولد جيليت فى 5 يناير عام 1855م ، في ولاية ويسكونسن الأمريكية ، فى بداية حياته عمل جيلييت كبائع متجول،طور جيليت شفراته من نموذج صنعه الأخوان كامبف في عام 1870 اللذان استمدا نموذجهما من شفرات تم تطويرها في منتصف القرن التاسع عشر.
في 28 سبتمبر 1901 أسس جيليت الشركة الأميركية لشفرات الحلاقة وفي يونيو 1902 تغير اسم الشركة إلى شركة جيلييت لشفرات الحلاقة. وقد حصل على العلامة التسجيلية لماركته بعد ذلك. وفي العام 1903 بدأ إنتاج الشفرات بكميات تجارية ،وعندما دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى عام 1918 زودت شركة جيليت كافة الجنود في الميدان بشفرات حلاقة تم شراؤها من قبل الحكومة الأميركية.
كان جيليت مصلحا اجتماعيا كذلك فقد نشر في العام 1894 كتاب النزعة الإنسانية وتحدث فيه عن وجوب أن تمتلك تعاونيات الشركات التجارية مما يجعلها ملك للعامة وان على كل فرد في الولايات المتحدة أن يعيش في مدينة يتم تزويدها بالطاقة من خلال شلالات نياغارا. أما كتاب التعاون الدولي الذي أصدره في العام 1910 فقد تطرق فيه إلى النموذج الذي يتخيله للشركة وكيفية إدارتها.
عرف جيليت على مستوى العالم ونال شهرة واسعة وذلك لوجود صورته على غلاف شفرات الحلاقة التي كان ينتجها وتوزع في العديد من دول العالم.
توفي جيلييت في لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا في 9 يوليو 1932…
توفي وهو مفلس بسبب إنفاقه الكبير إضافة لخسارته جزءا كبير من قيمة اسهمه فى فترة الكساد الكبير التي عانت منها الولايات المتحدة.