أن أرسم على الموت شمعة
أضيء سجني بأصابعي
وأقتني ظلال الآهات كي أعدمها
أ ن أعلن الثورة
وأستهل بعضاً من سنيني
لأقترف لعنة الموسيقا
وأعزف على أنامل الفجر
فكما تعلمون
أدرّس الموسيقا
على جبين الأيام
ألقي التعب بعيداً
أنعش الشوك فيزهره
والحزن آه منه
أنهره ألعنه ألقيه من شرفتي العالية
وأهندس منضدة الحب
تسع لعاشقين
بشمعتين وقلبين
وروح واحدة صاخبة باللوعة
وأصابع خفية تتنقل
بين عالمين وغابتين
يسهران على ليلتين لهما
يقصدان ذات الأفكار
وذات الشياطين
يشمان ذات الرياحين
وينثران ذات الياسمين
إنه عالم بعيد
رسمته على طلقة
طلقة
اخترقت نافذتي هذا الصباح
وجرحت شظيته قلبي
فرفرفت روحي معلنة الطيران
لتحرر ريشتي
وأتقن الرسم
نعم أتقنت الرسم
أتقنت رسم الحب على الموت
وطردته بعيداًً بكامل قيافته
طردته بابتسامتي
وحبي الصارخ في الأكوان