أيتها الكلمات العابرة
في أمسية عارية
إلا من سحابة دخان
وفتنة مقلتين حافلتين
بالمطر والرغبات
لن ننجو من حريق أشعلناه
فوق قوسين عاجيين
على صدر نال منه الشوق
ما لم يحتسب
متى تتعاقب مواسم حضورك
ومن يعيد للأقحوان رحيقه ؟
ما عدت أقوى على تحمل المزيد
من كبرياء عاتٍ كعاصفة ثلجية
لا تستفز أصابع الجنون
لتشعل أنفاسك
وتزرعك شهقة متوهجة
في كف امرأة كغصن العود
إذا ما أغراها النوم بحلم
تركت الروح تسري في مبتغاها
لتدرك سر عناق مقدس
في أسمى ألوان الخجل والدلال
تعال نقترب قليلاً أيها الظل المبين
قبل أن تغادرنا الأرواح
وتتثاءب الحروف
دعنا نزدحم على أبواب السماء
نتجاذب أطراف الشعر
ونتبادل القبلات .!!