ها هو الخيطُ الرفيعُ
بين لهيب الشوق
وثلج المشاعر
قطعناهْ
بين حوارٍ بلا رحمٍ
وكتابٍ بلا اسمٍ
اليوم أغلقناهْ
أترينَ؟
إن قطعتِ ساق الطير
فلن يحطّ مجدداً
ولن تعيده إلى أحضانكِ
جناحاهْ
سيحنُّ فقط
كحنينِ الناي لغابِهِ
كلّما قبّلَ الأفواهْ
أترينَ؟
لا عودة لنايٍ
إلى حضن غابتهِ
ولا عودة لطيرٍ حزينٍ
قد تاهْ
دعينا..
من هذه التشابيه اللعينة
أليست الأعوام كفيلة
لتنهي ما بدأناهْ؟
اتركي على بابي خصلة شَعرٍ
أو منديلاً لامس الشفاهْ
أو صورةً لمقعدٍ جميلٍ
تمنّينا يوماً لو زرناهْ
اتركي جنينَ الحب المسكين
بيدينا العاشقتين…أجهضناهْ
لكنّ رحمَ القصيدة.. خصبٌ
وسيحملُ العشق من جديد
أما أنتِ…فلا..
لا تتركي شيئاً
ألا يكفي الماضي كُلُّهُ…تركناهْ؟