يا الله
لمَ أنا وحيدة في يومٍ كهذا
أسير بلا توقف
و لا أعرف الى أين
كم اشبه طائر الفلامنجو في يوم الضباب ..
ما أن أصبح محمولا في الهواء بمد رقبته وساقيه الطويلتين
يطير ..
جارحاً الفضاء كالسهم .
وان نام نام على ساق واحدة .
يقول العارفون
ان نصفه فقط ينام ,
أيكون نصفه الاخر معك ايضا .. !
.
يا الله
لمَ أنا وحيدة في يوم كهذا
كم أشبه نوافير روما
تدلق الفرح في الصباح وفي الليل تغسل المدينة بجراح العشاق وأنبيائهم .
لا ذنب لك بهذا الذي يسيل من صدري حبيبي
لكن , ما بالنا أتخاصمنا هذا الصباح
أم هكذا فقط وحيدو الروح نتمايل كالحمقى في احدى الحكايا الخرافية , ربما أمام عزف طفل معجزة على الاكورديون , في ساحة عامة للحب .
و ربما أحناج للمزيد من الألم للمزيد من الشحوب و الكثير الكثير من الصراخ كي اوقظ المدن النائمة في اعماقك .
و بعدها , بعد كل هذا الأرق
احجز لي وسادتين في قلبك , في اي زمان و أي مكان ,
احتاجك كي انام !