سلوي البنا تكتب علي الفيس …….لروحك انيس الصايغ السلام ولقلبك الذي حافظ على الأمانة

لا اعرف لماذا وانا أتابع مقابلة رئيس السلطة
الفلسطينية لقناة العدو الصهيوني تذكرت الباحث والمفكر والمناضل الكبير
د انيس الصايغ الذي تعرض لأكثر من محاولة اغتيال من قبل العدو في حياته
والتي نجا منها بأعجوبة. وان تركت آثارها على أصابع يده ووجهه
ومثل هذا المناضل لا يحتاج لمناسبة لتذكره وهو الذي زرع فكره ونبضه
فينا وفي اجيال قادمة وترك لنا إرثا قيما نحتمي به من قنّاصة الفكر والتاريخ
وأضاء على فلسطين في مذكراته كابهى ما يكون عاشق للحبيبة
د انيس الصايغ اعترف أمامي ذات مرة وعبر حوار طويل انه حين عرض
عليه ياسر عرفات العودة معه الى فلسطين رفض
قال لي ونبرة حزن تخنق صوته
ما كنت لاحتمل رؤية العدو على ارضي فلسطين
يستحيل ان أتقبل معايشته بشكل طبيعي
وفعلا تابع بإصرار تكريس موقفه الرافض لاحتلال فلسطين
مشددا على مواصلة الكفاح المسلح حتى تحرير كامل ترابها
ومجددا رفضه وإدانته لاتفاق أوسلو بكل ما فيه من ذل وتفريط
اما الموقف الآخر فاتذكره مع كل اطلالة للسيد حسن نصر الله
فقد كانت أمنيته ان يلتقيه شخصيا
أجابني في احد الحوارات الصحفية حين سألته عن أمنية خاصة له
بانه يتمنى لو قدر له والتقى سماحة السيد نصر الله
ورحل انيس الصايغ وفي قلبه أمنية ربما لم تتحقق
لكنه بالتأكيد رحل كبيرا وعظيما ورمزا نضاليا احتفظ باشراقته
حتى بعد الرحيل
لروحك انيس الصايغ السلام ولقلبك الذي حافظ على الأمانة
الف تحية وسلام

 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.