أمتهن الطين ….قصيده للشاعره غاده عزيز

ربما لأمسح الطريق عن ملامحي
كان علي أن أملأ جسدي بالزغاريد
و أزعم أن صحرائي خطيئة قوافل العودة
كم جمرة…..كم قطرة ماء
تهز الصباح
تسحب من صدري أنين الهواء
لعلها الجدران تردد صدى لغتي
فأنا الحقيقة والسؤال
في لغتي الثنائيات
بعت الطريق حكايتي
وتوغلت في أسرار شهوتك
فاحتضني أسمع صدى الحقول
أتلو عليك آيتي بما تيسر من رحيق
ف أصير ليلا ً او ربما قمراً
أروض نجمة غافية
قد تعبت من احتضان الجمر
بما تبقى من دخان
فصرت أقصر ما أكون
أهدرت عمراً وبلغت عمر الحزن
والأغنيات تجعدت في لجة الحزن
حين بلغت عمر إله
أيها الليل الطويل
ً توأمك انا في السواد ً
قد مضيت في الحياة
تغنيت بأحلام
تكسرت على الجرف
و دمعي تصاعد صوب الجفون
سأدل قلبي على يدي
لتخرج أسراب الطيور
وأغلف الدمع بأكبر الأفكار
في ليل طويل
أمضي إلى غابة الألوان
نحو مجهول….. نحو ظلمة الدرب
حيث لا يرى أحد
مفاتن الحجر
و إذا خطوت على الرصيف
أصنع البصيرة في عتمة الجلوس
لأترك الأيام تنمو من جديد
قد أصرف نظري عن الدموع
أجعل القلق ورائي
وأكتب رساله حب
ً لجندي مات في الحرب ً
للأجساد الرطبة
والغرف الملأى بالبكاء
أرفع السقوف
لتضحك الجدران
حتى إذا كانت من طين
فأنا على بعد ساعتين
من حداد طويل قديم
تطل من الشباك
حرقة الأصيل
أتناوب على روحي
فأموت بالتتابع
تسابق أقدامي رياح الصحو
و إن التفتت…..
سأجد الغزلان مشغولة بجمع الظنون
لأكون والريح ألف إشتباه
لألف….. ألف سؤال غريب…….

 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.