ولقد صدعتُ
إذ يناديني الهوى
كيف منْ دمهُ الهوى
لا يصدعُ
ونسيت شيباً هدني لكنما
فى مأمنِ قلبُ حمتهُ الأضلعُ
وتعثرتْ رسلُ الصبابةِ فى فمى
حملتها عنى لمسةٌ والأدمعُ
ذبُلت زهوري بعضها
لكنما بعض الزهورِ
تضوعُ وهى تنازعُ
لا تشفقى
بئس الهوى قلبٌ
تحنن لحظَةَ فانحنى يتشفعُ
حتى إذا ولى الكرى بغيومِه
عنَّ الخريفُ كالقتادِ فيهرعُ
حيثُ الأمانى وابتهالاتِ الصبا
والفارسُ المفتونُ يأتى ويترعُ
أنا يا حبيبتى
رغم شيبي شاعرٌ
دق القلوبَ وقلبهُ لم يقرعُ
حتى ملكتي – وما رغبتُ – جوارحي
أسلمت يمى كي تحطُ الأشرعُ
هيا اسمعي فأنا ابن هانىء
حين يغلبه الهوى
وأنا الخياُم حين يضرعُ
تعالى يسابقني الردى
على وسائد الشفتين
أغفو وأهجعُ
بين نهديك القصائدُ كلها
وأنا أنتقى من بينهن وأبدعُ
وعلى حرير الشَعر
تخطو أناملى
فيكون شِعرٌ قبله لم يُسمعُ
أيكون خمراً
والمعاصرُ قد أبتْ
والكرمُ فى خيلائِه يتمنعُ؟
أقدم حبيبا يناديكَ الهوى
كيف من سمع الندا يتسمعُ؟