لم يكن أمرآ صعبآ……قصيده للشاعره فرجينيا الوزير

لم يكن أمرآ صعبآ..
كان ولابد أن توقف هذه الحرب الناشبة كحريق..
وأن ينتهي غليان الدم بيننا..
بينما نقف بمحاذاة العقل..
هناك فقط ستنظر على أفكارك بشكل آخر..
ستخرج من جسدك لتجد أنك عار تمامآ منك..
لم يكن أمرآ صعبآ أن تفعلها لتراني أيضآ..
بينما أصمت عن كل هذياني وأعترف بأني تعبت أن أنضج وحدي في هذا العالم..
لم أتعلم من الحياة سوى تقبل الواقع كما هو بدون أن يمد لي الخيال يده..
تعب مني وتعبت منه..
كان لابد أيضآ أن أطعن مئة مرة لأعود للحياة بقوة وبصمود..
لم يكن أمرآ سهلآ كما تعتقد..
أن تملئني كل هذه القسوة..
بحيث لا يبكيني شيء..
جامدة كلوحة الموناليزا..
قاسية ولئيمة ..
متمردة على الملون والرمادي..
رافضة حتى لثوبها الذي ترتديه..
كان بإستطاعة ليوناردو دافينشي أن يجعلها تختار ثوبآ يلائمها أكثر..
كان ليكون أمرآ رائعآ ” لو غيرت قصة شعرها ولونه “
أو أن تختار مقعدآ آخر أكثر راحة من ذاك الذي جلست عليه أكثر من قرن وفي النهاية لم يكن مريحآ..
هكذا تبدأ الأقاويل…
بربما” لو لم أكن هكذا لكنت هكذا!! “
لكني واثقة بأني” لو لم أقابلك في ذاك الوقت لقابلتك في وقت آخر..”
“ولو لم أكن أحببتك ذاك الحب لأحببتك ذات الحب وأكثر..”
وأكثر..
نظرت إلى الصورة كثيرآ..
خفت..
إقشعر جسدي..
كنت تتحدث بداخلها وتتحرك..
أخافتني عيناك كما لم أخف من قبل..
وأبكاني أني أكبر وأنضج بدونك..
وأحزن بدونك..
ولا تنتابني وخزة الفرح إلا عندما أذكر يوم كنت تراقبني بشغف وأنا أحمل كتبي الدراسية ..
وتبحث في كتب علم النفس خاصتك بنهم عن سر معانقتي لها!!
لم يكن الأمر سرآ..
كنت ستعلم “لو” سألتني وقتها…