تسرقُني مني ….قصيده للشاعر حميد الساعدي

يبهرني هذا الإغواء

وفي عينيكَ اُطاردُ وهماً

لا يلبث أن يتحركَ ملء فراغي ،

الصورةُ تبقى رهن مداراتي ،

أصواتٌ أسمعها ،

لكن من يسمعُ صوتي ،

لا تفتح أبداً بوابة وجدي ،

كي أسقيكَ حنيناً يوجعني ،

من خللِ الريح ،

صرخاتي تشبهني ،

من يشبَهُكَ الآن ،

وكل الرفقة حزموا ورد حقائبهم

وابتكروا لليّل وعوداً ،

أنتَ الأرق الآتي برحيق أماني ،

تسرقني مني بقتامةِ ليّل ،

وتدسُّ خيالاً يطعنُ نوبات أنيني ،

لغزاً مسموم الفكرة ،

طبعُ خيالٍ في عتمةِ حائط ،

لا تُدرك عبر مرايا السحر

بأنكَ موؤدَ النظرةِ ،

مسروق الفطرةِ ،

تتلظى برياح الهجرِ

وتومضُ من إحساس القسوة ،

شرعنة النُدرةِ ،

في فقدِ مرامٍ لا توقظه الرغبات ،

تسرقني مني ،

يا لِصَّاً أحببتَ جنوني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.