امضغيني…
ودعيني أكتب قصيدة في فمك…
من حبر لعاب كوثرك…
وأنتشل الأحرف من أبجدية…
مسجونة بين قضبان حنجرتك ….
ودعيني أشرب من ينابيع ريقك…
ثم ابصقيني…
امضغيني…
ودعيني أقشر الصدأ عن يدي….
وأشعل فانوسا في غسق غدي…
وأنسدل كضياء في جسد منارة الأفق…
وألتهم دورقا من نغمة كمنجة الشفق….
ثم ابصقيني…
امضغيني….
ودعيني أنهش القليل من شفتيك…
دعيني أبني عشي بين نهديك…
وأولد مع مخاض الجوى من تحت جفنيك…
ثم ابصقيني…
امضغيني…
وارميني سمكة في بحار الذكريات….
ثم اصطاديني بصنارة الشوق والآهات…
ثم قدسيني وبعثريني بين أحرف التوراة…
وابصقيني…
امضغيني…
ودعيني أكون إله يسجد فوق الشفتين…
دعيني أصلب شفتاي فوق شفتيك…
دعيني أبني فردوسي فوقهما…
دعيني أمارس قبلة واحدة لا قبلتين…
امضغيني…
وعلقيني كقنديل مع عبق عقدك…
وحاصري جسدي العاري بشعرك وغطيني…
وانفثي حمما من براكين الحب واحرقيني…
عطريني بشذا من مسك الحب…عطريني…
وقولي أحبك…
وبعدها لا تفكري أن تبصقيني….