ودارٍ عــجـــوزٍ لا يضيـئُـكَ نورُها
ومازالَ -رغمَ الشّيبِ -بادٍ غرورُها
تكــابرُ في صــبـرٍ وفـقـرُكَ ملؤُها
وتصرخُ في موتٍ ولستَ تجيرُها
وإخوةُ هــذا القـلبِ ليسـوا بأهلِهِ
فكيفَ سيشفي مقلتيكَ سرورُها?
وجيرانُ هـذي الرّوحِ ليسوا بقربِها
وغـربةُ هــذا اللّيلِ تصـفـو بدورُها
فسلْ أهلَ هذا الشّعرِ من سيعيدُهم
إذا ماتَ في هذي القوافي شعورُها?
تمـهّــلْ قـلـيـلاً يا فــؤادي ولا تـبـحْ
أسـاك سيحمي الــدّارَ يوماً فقيرُها
وينـقــذُ شــيئـاً مــن مجالسِها فعدْ
سـيتـلـو اللّقى يومَ الوداعِ بشيرُها