منوعات ومجتمع

هنا وفيق : الحمد لله عرفت اربى

يحن كل منا الى ما يخالف جنسه وتظهر عقدة اوديب واوديت .. فالبنت دائما فى كنف ابيها .. والولد حبيب امه وسره كامن عندها .. فهو يجد عندها السكينة والود والحنان والعطف وهو ما لا يجده عند الأب الذى يعامله بالقوة تارة وبالعنف تارة اخرى ظناً منه ان ذلك يصنع منه رجلاً يتحمل المشاق ومصاعب الحياة وهذا مايوقع الفجوة بين الآباء وابنائهم الذكور … متجاهلين ان جيل هذا الزمان يختلف عن ما هم تربوا عليه من قوة وغلظة . وان طريقة افعل ولا تفعل لا تجدى معهم شيئا … لتكسب هذا الجيل كن لهم محاوراً ودوداً .. اما ام هذا العصر فيجب ان تكون ام عصرية .. فيس بوكية تويترية وسناب شات لا مانع وواتس ساب مطلوب ولابد منه .. تكون ملمة بكل الميديا ومواقع التواصل الحديثة تتكلم لغة شبابية لا تخلو من الالش عفوا هكذا لغة الشباب ..تكون متفتحة بدرجة صاحبه الانتيم ولكنها لا تصل لهذه المرتبة .. لانها ساعات تتذكر امومتها وتبدأ فى النصايح والأوامر وهذا ما يرفضه الولد والبنت ايضاً…. فى بداية سن المراهقة يحتاج الابن التحدث الى والده فى تغيرات وتطورات مرحلته نادراً ما يوجد الاب الذى يحتوى فى هذه المرحلة ودائماً الأم تلعب هذا الدور (الأب البديل ) .. وهذه فترة تعمق الصلة بين الأم والابن ويعتبرها الابن حصنه وامانه وسره دا فى حالة الأم الfreeال open mind …. وتبدأ المشاكل !!! ماما انا عاوز اشرب شيشة ؟!! فى الوضع العادى للأم حترقع بالصوت وتبدأ سلسلة النصايح وانت مش عارف الشيشة واضرارها يا دى الفضايح دا أبوك حتى مش بيشرب السجاير مين قالك تعمل كده ومين من صحابك اللى بيشرب وتنهال عليه بكم غير عادى من التوبيخ … ومبرووك عليكى يا ماما ابنك بالطريقة دى حيشرب جيشرب .. على وجه آخر أم طلب منها ابنها ان يشرب شيشة قالت له طيب بس بشرط .. ايه الشرط يا ماما اروح معاك نشرب سوا الشيشة وللعلم أم غير مدخنة عندها أزمة فى صدرها ولا تطيق رائحة الدخان فى المطلق .. يصاب الولد بالذهول وتكمل الأم ونقول ل بابا .. الولد بابا اكيد حيرفض . الام .. لازم نقوله … عرضوا الامر على الاب .. الاب ظن انها مزحة ولم يهتم .. طلبت الام من الابن ان يذهبا الى مكان شيك ومحترم ونظيف للشيشة فى اول خميس … ومن خلفه دبرت له دورة لكرة القدم لمعرفتها بحبه للكرة .. وهى تدعو الله ان يبعد عنه هذه الفكرة وهى تحمد الله انه عندما قدم اليها وسألها فهو ما زال تحت السيطرة وانها تستطيع ان ترجعه عن هذا الطريق … وكل خميس اصبحت ترتب له أمرا غير الآخر وملأت فراغه بيوم رياضة بيوم بحر بيوم shopping …. وهى لا تكف عن الدعاء ومن وقت لآخر تحثه على القرآه عن الشيشة وفوائدها وليس اضرارها (هذا الجيل يعشق الممنوع )واستمرت فى الكفاح ما قارب العام وكانت كل الحيل فرغت منها …. الحل من عندك ياااارب ويأتى لها قرة عينها ويقول ماما انا خلاص مش عاوزة اشرب شيشة ولا اى نوع من انواع الدخان ..انا اقتنعت بضررها وعدم فائدتها … الأم .. طارت من الفرحة اخدت ابنها وطارت لعنان السماء … الحمد لله … مبرووك ليا انا عرفت اربى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى