منوعات ومجتمع

شخصيات رمضانية .. ينقب عنها : فوزى خطاب (1) الشيخ الباقوري وجلال الصمت !


هو واحد من أعلام الدعوة إلي الله. إنسان وعالم وأديب. صاحب علم غزير وأدب جم 
متواضع ودود. حسن اللقيا وطيب المعشر 
خطيب ذو عقل موسوعي يملك سحر البيان ويأخذ بشغاف القلب والعقل.
له صوت خفيض ذاهب لجلال الصمت حيناً 
وهادراً ثائراً. ينفذ الي الأعماق حيناً 
ما أن يرتقي المنبر.. حتي يسود الصمت وتعلو خفقات القلوب وتزداد الأعين تحديقاً 
لا يتحدث إلا بفتوى أو برأي يدعمه فتوى أو سند شرعي من الكتاب والسنة فاتحاً. باب الإجتهاد ميسراً للناس حياتهم.. مرغباً لهم في دينهم….. انه الشيخ احمد حسن الباقوري بن قرية باقور.. باسيوط.. والتي التحق بكتابها حتي حفظ القرآن الكريم.. ثم معهدها الديني.. ثم القسم العالي.ثم شهادة التخصص في البلاغة والأدب.. ليعين بعدها في معهد القاهرة الأزهري ثم مدرساً بكلية اللغة العربية.. ثم وكيلا لمعهد اسيوط العلمي ثم شيخاً للمعهد الديني بالمنيا عام1950 
ويبدأ فصلا جديدا في حياة شيخنا الجليل حين يتم اختياره وزيراً للأوقاف في حكومة الثورة بقيادة محمد نجيب.. بعد رفض مكتب ارشاد الجماعه المشاركةفيها.. حيث كان الشيخ احد افراده وخطيب الجماعة المفوه. لتعلن بعدها الجماعه فصله منها واسقاط عضويته 
وتشهد سنوات الرجل اذدهارا.. في ندوات واحتفالات وجوائز وأوسمة من مختلف البلاد التي يذهب اليها مبعوثا يمثل الدولة واستقبالات رسمية.. ومشاعر لاهثة وتقبيل للعمامةوالكاكولا..عنوان الازهر…. وأخذ بمجامع القلوب لمجرد الظهور.. في حضرة عبد الناصر نفسه..
وفجأة يختفي الرجل بعد ان كان ملئ السمع والبصر. يمكث خمس سنوات كاملة قابعاً في الظل خائفاً متوجساً من زوار الفجر.. نادماً علي سنوات عمره التي قضاها مدافعا عن جمال عبد الناصر داعياً ومتحمساً له وخطيباً لثورتة.. يملي علي السيدة كوكب زوجتة خواطره وافكاره.. قبل أن يعود مرة أخري الي الأزهر.. وحياتة العلمية.. فهو. عضو بمجمع اللغة العربية. ومجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للأزهر والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وجمعية الدراسات الإسلامية والرئيس العام لجمعيات الشبان المسلمين…. عاد يعلم الناس في يسر وعزوبة وبهاء وكبرياء للروح قبل الكلمة……………. 
قبل ان يقعده مرض الكبد الذي يسافر من اجله الي لندن للعلاج…… حيث تفيض روحه هناك الي بارئها في ٢٦ اغسطس سنة ١٩٨٥
وهو لا يردد إلا كلمة يا الله… يا رحمن 
ويرحل واحد من الصفوة الكبار.. إمام التيسير.. وأحد الثائرين تحت العمامة 
رحم الله.. الشيخ احمد حسن الباقوري 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى