منوعات ومجتمع

( جِئْتَني صائمًا ) .. رباعيات فى رثاء الشاب المهندس إبراهيم السيد عبدالحاكم ..للشاعر : أشرف متولى

لروح المغفور له بإذن الله المهندس إبراهيم السيد عبد الحاكم نجل أخي الأكبر وصديقي وذي القلب النقي الأستاذ السيد عبد الحاكم الذى كتب بإيمان الصابرين المحتسبين فى وداع فلذة كبده : درس واجتهد وتخرج ثم توفاه الله كانت رحلة قصيرة ياولدي ولكنها كلها خير أسال الله أن يؤجرك علي مافعلت ويتجاوز عن سيئاتك .

انتظرْتُ مَجيئَكَ إبراهيمُ

وكنْتُ للرؤيا مُتَشَوِّقًا

وكبُرْتَ ولدي أمامَ عينيَّ

وفي كلِّ حياتكَ

كُنْتُ مُتَابِعًا

طفلًا رضيعًا

صبيًّا يافِعًا

حتي صِرْتَ مُهَنْدِسًا

وحَمِدْتُ اللهَ علي

أنْ كُنْتَ بالأخلاقِ مُتَوَّجا

وهاهو الحُلْمُ يدنو

وعِشْتُ أراهُ مُحَقَّقا

تخوضُ ميدانَ الحياةِ

وقلبي لعنفوانِكَ خافقِا

جَلِدٌ أنتَ يا فتي!

بارٌّ ،وتلكَ خِصالِكَا

فَنَهضْتَ تعملُ واثِقًا

أنّ الرجولةَ بالفدا

ويحيا قلبي برؤيتكْ

وعزائِي فيكَ الخالِقا

ولمّا انتظَرْتُ مَجيئَكَ!

وحَدّثْتُكَ مُتَشَوِّقا

وتلكَ أيامُ الصيامْ

ألَنْ تَأتي معي مُفْطِرا؟!

فأجابَني عنك القضاءُ

سيكونُ شهيدًا غارقِا

فطالَ انْتِظاري بِحَسْرةٍ

والثُكْلُ المريرُ بِفَقْدِكَ

وعنْدَ انْتظارِ اللحظةِ

وجَدّتُكَ ( جِئْتَنِي صائمِا)

نَمْ واهدَأْ يافتي

فسيظَلُّ عَهْدِي دائمًا

عزائِي فيكَ الخالِقا

شكرًا لك إبراهيمُ

عندما ( جِئْتَني صائِما)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى