ثقافة وفنون

لا شفة للمنطق” …..قصيده للشاعر عدنان العمري

 

لا شفة للمنطق” 
جربت أن أجيئ
دون أن تناصبني 
رعشة الخزاف و شهوة النار.. 
و جربت على الماء
أن أكون عشباً رطباً
بمحاليق تتحايل 
على ساق الخيزران
و أصعد على كراسة يومها…
أو أن أكون هاجساً خفيف الظن 
أمر على بال نادلة المقهى
(أكنت أنا من لوح لي الغريب )
و تنساني بأول ضحكة عابر….
…… 
لا شفة للمنطق”
تربت على قلبي 
و انا الـ يرهبني 
أني أضَيُع وجه المدينة 
و أحتك بالطرق 
الطافحة بالمصابيح 
و لا أضيء…
كل ما أعرفة
أني أقرأ شهوة النار و حنكة الماء
امرأة مصلوبة على قارعة القلب 
و أقرُ للخيزران
مديح سحابة محمومة بالهطول… 
……… 
واعرف أن ليلكِ 
كان معداً ليلدغني بمكره
و ينتبذني مني ..
و بعضي كان مهيئ
لصهيل مهرين مقيدين
يعللاني
نهر طاعن بالغرابة

منذور لأفسر لهما 
أن جيش أصابعي
والهروب من قبضة الحرير
يصلان بكلنا
إلى مواسم القطاف
إلى الزرع النابت 
على جبين الليل …
..
وبعضي 
كان كما 
عشائر الشوق المتنازعة
على سرب الزغب البكر
ال يسيل من أعلاك
إلى أدناك …
..
وكلي كان مجنونا جدا
أخاتل الفراغ
وأحدثه
عن امرأة من الوعود المتراكمة
تجس عروق وحدتي
وترهن قلبي 
لموسم بساتينها..
..
حبيبتي التي تجيء هكذا
في أي وقت 
من أي شي
لكم هي بستان
أقول عنابا
تلقمني إياه
أقول كرزا
تفاحا 
خمرا
تهبني أحلاه
حبيبتي التي تجيء على عجل
ترحل عني كما الأرض اليباس
لا يحييها إلا جنوني
و فراغ أخاتله
و منطق لا شفة له …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى