ثقافة وفنون

بسمة…..قصه قصيره للكاتب السيد الزرقاني

 

-ذات مساء في ليلة مقمرة خرجت الي عالمها الفوضوي الذي غلب علي اكثر ايام عمرها الذي منحته لانسا ن يعشق غربته المميتة له ولها

امسكت بتلك الملابس الداخلية التي طالما اهداها اليها عند كل اجازة ياتي فيها اليها او تسافر هي اليه عندما يغلبها الشوق وتحاول ان ترسم علي وجهها البسمة واللهفة الجسدية التي تحرقت من نيران البعاد 

القت بها الي اسفل خزانة الملابس التي ملت فتحها وغلقها  من كثرة ما بها من ملابس لا تدري لمن تلبسها وهو بعيد عنها  في سفره هذا ؟؟؟؟؟؟

خرجت (بسمة )الي الشرفة تنادي نفسها التي طالما احست انها فقدتها يوم اغراها السفر الي عالم لم تدرك انه سيؤلمها في نها يه حياتها وهي علي مشارف الاربعين من عمرها

اطلقت العنان الي خيالها ف الفضاء الرحب الذي يحيط بتلك الفيلا الفاخمة في مبنها وما بها من نقوش وزخارف انيقة ومبهجة وحوائط واسور واشجار  وغيرها

مدت يدها الي الاغصان التي تحررت وانطلقت الي عنان السماء تحاكي الجو البديع في خضار  بهيي والقت بنظرة الي حالها في محبسها الاسري الذي طالما عانت فيه من وحدتها في كل مساء

عادت الي فراشها الذي كان ومازال شاهد علي تلك الليلة التي حاولت تاوي الي فراشها وحين رن هاتفها المحمول برقم غريب لم يكن مسجل ضمن قائمتها   ……….. تجاهلت الهاتف وراحت تمزق الوقت الذي بدي طويلا عليها في تلك الليلة

-امسكت الهاتف وراحت تطلب زوجها لعله يراوضها حتي تنام في ليلتها هذه  الا انهة لم يرد عليها طالبته اكثر من مرة ولم يرد يبدوا انه قد نام من كثرة العناء طوال النهار

-القت الهاتف علي حافة السرير  واطلقت العنان لخيالها في التفكير والتذكر لما مضي في حياتها 

-تذكرت الماضي بكل مافيه من هواجس الشباب والجامعة وكيف كانت تحاول ملامسة الشباب بشكل عفوي مقصود منها لانها كانت تشعر ان هناك طاقة تريد التخلص منها

-رن الهاتف مرة اخري  بنفس الرقم الغريب الذي تجاهلته مرة اخري  فنظرت الية وحاولت التجاهل ولكن نفسها تامرها بان تفتح علية لعله احد الاقارب او الاصدقاء

– فتحت ولم تتحدث واذا بصوت دافء يصلها من عبر الهاتف يسالها انت حنان؟؟

–  فقالت لاء انا بسمة …

– اكد انت بسمة مش حنان 

– امتلكها الصمت وهي تسمع كلمات لم تسممعها من قبل من احد حتي زوجها …….واغلقت لهاتف وحاولت النوم لكنه لم ياتي اليها في ليلتها هذه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى