حينما كنت أخاصمك
أو بالأحرى حينما كنت أخاصمني
كانتْ منهجيّة اليوم تَحِيْدُ عن مواقيتها
فساعات الليل ألف عام من الصحوة
و وجه النهار كان يندَسّ في لحظات
يشاحنها القلق في غفوتها فيغلبها
حين كنت أتصالح معك
أو بالأحرى حينما كنت أتصالح معي
كانت الأرض تتلوّى كراقصة على الجليد
ترسم لوحات جَوَى بدوائر
مذهولة من فرط الرّقة
لدرجة أن خطّ الاستواء
يضمّ القطعة المتجمّدة الشمالية
فتذوبُ ولهاً و تغدقُ سِيَر الماء الأرضي
ما شاءَ العطشُ من العذوبة
عذوبة باردة الملامح
عذوبة يانَعة الصحوة
عذوبة لاوصف لها
كم تشبه الدمع الذي يصلّي
في عينيك حين شوق .