فى مثل هذا اليوم مُنذ 751 عاماً و بالتحديد فى 19 / 1 / 1268م المسلمون بقيادة ” الظاهر بيبرس ” يستردون يافا من براثن الصليبيين …
و قد قُدحت شرارة هذا النصر بعد حُروب عنيفة للصليبين و المَغول فى مُدن فلسطين القديمة فقرر القائد المملوكى ” الظاهر ببيبرس ” مُعاقبة الصليبيين الذين ساعدوا المغول فى معركة عين جالوت خاصة ” بوهيموند السادس أمير أنطاكية ” فأعد جيشاً قوياً و أسطولاً ضخماً و أعاد تحصين القلاع و الحُصون و أفسد الطرق و الوديان المؤدية إلى الشام حتى لا يجد المَغول أثناء زحفهم ما يحتاجون إليه من قوتٍ أو علفْ …
و بعد أن تمركز هذا الجيش فى حلب بدأ فى شن الغارات على أنطاكية و تجددت الغارات فى السنة التالية و تعرض ميناء ” السودية ” للتهديد و كذلك تعرضت مدينة انطاكية نفسها للحِصار و كادت أن تسقُط لولا النجدة المغولية الأرمنية التى قادها الملك ” هيتوم ” فاضطر المماليك لفك الحِصار عنها و بالمُقابل خاف الصليبيون من قوة المماليك المُتنامية فمالوا للصُلح و لكنهم لم يلتزموا بشروطه ! …
فتحركت الجيوش بإتجاه أملاك الصليبيين و هاجموا حُصونهم فاضطروا أن يطلبوا من بيبرس الصُلح مرة أخرى فرد عليهم قائلاً ” كان هذا قبل حُضورنا إلى هذا المكان و ليس بعد ذلك ؟ ثُم نزل بيبرس بقوات ضخمة إلى ” غزة ” و منها على ” قيسارية ” ففتحها ثم تقدم صوب يافا و تمكن من أن يدخُلها و يستردها دون قتال لأن الصليبيين فروا منها هاربين مذعوريين كالجرذان ! .
