بروفايل

المناضل/ فؤاد حجازى ..صاحب سلسلة ” أدب الجماهير” وأحد من حاربوا إسرائيل فى 1967 وتم أسره من العدو الصهيونى..غيّر عنوانه

أغلق الموت أمس الجمعة، الصفحة الأخيرة في حياة الكاتب الكبير فؤاد حجازى، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 81 سنة.
في تاريخ 8 ديسمبر 1938م، استقبلت الحسينية بالمنصورة مولد “حجازي”، الذي كان له فضل كبير في الحركة الأدبية في المنصورة فيما بعد.
فيرجع الفضل إلى “حجازي” في تأسيس سلسلة “أدب الجماهير” في المنصورة عام 1968 ، التي أسهمت في حل مشكلة النشر أمام الأدباء الجدد، ونشرت أكثر من مائة عمل فني ما بين رواية وديوان شعر ومجموعة قصصية ومسرحية ودراسة نقدية.
ولتجربة الحرب أثر كبير في حياة “حجازي” حيث أنه شارك في حرب 1967م، وأُسِر فيها وقضى في سجن “عتليت” بإسرائيل ثمانية شهور، وصفها قائلًا “علّمني الأسر أن أكون أكثر إنسانية، ورأيتُ في الأسر، أننا كنا أكثر رقيا وتحضرًا من الإسرائيليين”.
كما كان لتجربة الأسر والحرب أثرها في أعماله الأدبية فقد كتب روايته القصيرة “الأسرى يُقيمون المتاريس” وعددًا من القصص القصيرة نشرها في مجموعة: سلامات، ثم كتب مجموعة من الروايات منها على سبيل المثال لا الحصر :المحاصرون، رجال وجبال ورصاص.
وساهم “حجازي” في إثراء كتابة أدب الطفل في مصر والعالم العربي، منها: “حلوان شامة” ، و”أمن الذئاب”، و”الأسد ينظر في المرآة”، و”شجرة الدر تتلقى الأمانة”، و”مجلس الملكات”، و”طيور البجع تضحك”.
بالإضافة إلى ذلك قدم “حجازي” عدد من الروايات منها هي: “شارع الخلا”، “نافذة على بحر طناح”، “المحاصرون”، و”رجال وجبال ورصاص”، و”الأسرى يُقيمون المتاريس” (1976م) و”العمرة”، و”القرفصاء”، “متهمون تحت الطلب”، و”عنقودة وسمرة”.
كما أصدر “حجازي” مجموعات قصصية هي: “سلامات”، و”كراكيب”، و”سجناء لكل العصور”، و”الزمن المستباح”، و”النيل ينبع من المقطم”، و”كحكة للصبى”، وله مسرحيتان بالعامية، هما: “الناس اللي ما معهاش”، و”حاملات البلاليص”، وخمس مسرحيات من مسرحيات الفصل الواحد بعنوان “عفواً رئيس الديوان”، كما أصدر كتاباً في النقد التطبيقي بعنوان “أوراق أدبية”.
ونعى حجازي عدد من المثقفين منهم المؤرخ السويسي أنور فتح الباب، الذي كتب في نعيه يقول ” رحل فؤاد حجازي الأديب المبدع المناضل الوطني الذي دفع في سبيل وطنه من نفسه سجنا وأسرا وكان صوت حق مدافع عن الحريات في أوائل مؤتمر مستقل للأدباء بالمنصورة سنة ١٩٦٨ عندما طالب أمام شعراوي جمعه بالحريات السياسية وحرية النشر والكتابة .. رحل صاحب الأسري يقيمون المتاريس التي سجل فيها تجربة أسره في سجن عتليت الصهيوني .. رحل المبدع الحر المصري”.
وكتب الشاعر سعد عبد الرحمن نعيه يقول “فؤاد حجازي الكاتب الثائر دون جعجعة و الأديب المناضل دون ضجيج فارغ من أجل القيم الوطنية و الإنسانية الصادقة .. في ذمة الله” كما كتبت صفاء البيلي قائلة ” النهاردة كمان اتوفى فؤاد حجازي.. ومن لا يعرف كاتب مصر الكبير؟ فؤاد حجازي الذي فضل العيش في المنصورة بلدي بعيدا عن أضواء القاهرة وإبهارها.. فؤاد حجازي واحد ممن شكلوا وجداني الإبداعي في فترة الجامعة .. الروائي الكبير فؤاد حجازي مع السلامة يا أستاذي في عالم بلا متاريس” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى