أخبار مصر

اهمية تجديد الخطاب الديني بمؤتمر “القوى الناعمة.. وصناعة المستقبل”

كتب حسن الشامي
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الشعب المصري متدين بفطرته وهذه الفطرة لا يمكن إزالتها منه مهما حدث، مشيرًا إلى أن الدين دائمًا ما يكون جزء من الحل ولا يمكن أن يصبح جزء من المشكلة.
وأشار إلى قضية البناء الثقافي تحتاج إلى جهد كبير من كافة الجهات حتى لا يحدث تداخل بين التشريعات الدينية والثقافة، لافتًا إلى أن جميع الأديان تدعو إلى التسامح ونبذ قتل النفس، وتحبذ الوحدة لا التفرقة.
وأضاف أن كافة الأديان حرمت قتل النفس وليس الإسلام فقط، منوهًا على أن تجديد الخطاب الديني يعني فهم الدين بطريقة صحيحة وليس كما أشاع البعض أن الغرض منه التغيير في مسلمات الدين.
وأفاد، أن العالم أجمع أصبح في حاجة إلى تفعيل الخطاب الإنساني الذي يعمل على نبذ الكراهية والعنف والقتل ويحبذ على التسامح ونشر الروح الطيبة بين أفراد المجتمع، مشيرًا إلى أن ذلك أصبح به ضرورة مُلحة أفضل من تفعيل الخطاب الثقافي.
وقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن العلاقة بين الدين والثقافة تبدو علاقة غامضة ولكنها بالنسبة لعلماء الدين علاقة واضحة وظاهرة وتحتاج إلى دراسة، مشيرًا إلى أن الثقافة والدين وجهان لعملة واحدة لا يمكن الفصل بينهم خصوصًا في تجديد الخطاب الديني.
وأوضح أن العلاقة بين الثقافة والدين علاقة متساوية في دورها نحو تجديد الخطاب الديني الذى تسعى الدولة دوامًا على تجديده، لافتًا إلى أن الدين هو المحرك الأساسي للحضارات حيث يعمل على تحريك الشغف والحماس نحو التعرف الدائم في التعرف على الثقافات و الحضارات .. واشار أنه يوجد أهمية لربط تجديد الخطاب الديني بالخطاب الثقافي فكل منهما جسد واحد لا يعمل ألا سويًا ولا ينهض ألا سويًا، قائلًا” لا توجد خصومة واضحة بين الثقافة والدين على الإطلاق فكلاهما واحد”.
ودعا، إلى إنهاء الخطاب الديني المظلم واستبداله بالخطاب الصحيح الذى يدعو إلى احداث تغيرات ايجابية في المجتمع ثقافيًا وعلميًا، منوهًا إلى أن القرآن الكريم دعا أكثر من 700 مرة إلى العلم والإبداع والبحث في كافة العلوم وهذا رابط قوي بين تجديد الخطاب الديني والثقافي.
فيما أشاد الأنبا آرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الاثوذكسي، بموضوع المؤتمر قائلا:”خطوة جيدة أن يتم خلط الشغل الأكاديمي بالوعي الثقافي لدى عامة الشعب ومشاركة الطلاب والباحثين وأفراد المجتمع بشكل عام”.
وأشار أن هناك علاقة وثيقة بين الدين والمجتمع وله تأثير واضح على أفراد المجتمع بداية من الأسر الفرعونية كان هناك علاقة وثيقة بين المجتمع والدين، مشيرًا إلى أنه مع بناء الحضارات المصرية القديمة كان يسعى الإنسان لبناء عقدته وذلك انعكس على الفنون والآداب وكافة المجلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى