فى مثل هذا اليوم مُنذ 1383 عام و بالتحديد ف 6 / 5 / 636م / 15هـ تم فتح مدينة بعلبك اللبنانية بقيادة القائد المُسلم سيف اللهُ المَسلول خالد بن الوليد …
و قد قُدحت شرارة هذا الفتح بعد إنتصار المُسلمين و فتح دمشق فى 15 من رجب عام 14هـ و بعد أن مكث المُسلمون فى دِمشق فترة الشتاء يستريحون و يعدون أنفسهم و جيوشهم قرروا بعد ذلك التوجه إلى مدينة حِمص و هى القوة الكبرى التالية لدمشق و ذلك بعد أن غدا كل ما هو جنوب مدينة دِمشق إسلامياً بإستثناء بيت المقدس و الحُصون الساحلية ( عكا و حيفا ) …
و جديرٌ بالذكر أن الطريق من دِمشق إلى مدينة حِمص يمتد نحو 225 كم و كان لحِمص طريقان أحدهما ( صحراوى ) على حدود ” صحراء السماوة ” بين الشام و العراق و الآخر داخلى يمُر من خلال مدينة بَعَلبكْ و يقع بين سِلسلتى جبال لبنان الشاهقتين فقرر ” أبو عُبيدة بن الجراح ” أن يرسل مُقدمة جيش المُسلمين بقيادة خالد بن الوليد لفتح حِمص فاتجه الأخير إلى حِمص من خلال طريق بَعَلبكْ و ذلك لأنهم كانوا قد سيطروا على المنطقة الجنوبية فلم يعد يخشى مُطلقاً من مجيئ قوات رومية من خلفه و الأهم من ذلك كله لكى يُهاجم القوة الرومية الموجودة في بَعَلبكْ …
و بعد أن وصل خالد بن الوليد إلى أطراف بَعَلبكْ واجهته قوة رومية صغيرة يبدو أنها كانت إحدى فرق الإستطلاع و ليست الجيش الأصلى فأرسل إليها خمسين فارساً بقيادة ” مَيسرة بن مَسروق ” ليهاجمونها و ينتصرون عليها و يقحِموها داخل حِصن بعلبك ثم تقدم الجيش الإسلامى كله لمُحاصرة المدينة و فى أقل من يوم واحد يعلن أهلها الإستسلام و طلب الصُلح مع قادة المُسلمين أبو عُبيدة بن الجراح و خالد بن الوليد .
