صحة ومرأة

د . مريم سويد تكتب : صحة الطفل النفسية و مجتمع آمن

إن الصحة النفسية للطفل لا تقل بأي حال من الأحوال عن صحته جسديا و عقليا بل إنها السبيل إلى أن ينعم الطفل بجسد صحيح و عقل راجح خصوصا في سنوات الطفولة الأولى ؛ لذا يجب أن نراعي  أهمية نشأة الطفل بين عائلة تتمتع بالاستقرار النفسي و الهدوء كما يجب توزيع الادوار بين الأم والأب في العلاقة الأسرية لأن الطفل حتى خمس سنوات تتكون شخصيته التي يصعب تغييرها بعد ذلك .
كذلك على المدرسة التي يتلقى فيها الطفل مراحله التعليمية الأول دور هام حيث يتعلم فيها فن التواصل و يتلقى أول أضواء المعرفة والتطوّر والتواصل الاجتماعي السليم .
إن تنمية قدرات الطفل الذهنية والذاتية من خلال استراتيجية التعلم باللعب لها أهمية بالغة في تعليمه المبادىء الحياتية الهامة التي يحتاجها بعد ذلك .
إن من أهم الدوافع التي تجعل الطفل صحيحا نفسيا أن نعوده حرية الاختيار و ألا يتم تعريضه للتعنيف مطلقا .
إن التعامل مع الطفل بمبدأ الثواب و العقاب دون عنف يعطيه القدرة على معرفة الحدود التي يجب أن يقف عندها مما يجعل الطفل قادراً على تخطي المشاكل والعوائق بسبب قدرته على النظر بإيجابية و التعامل مع المواقف المختلفة في الحياة بطريقة سليمة .
لعل كل من قرأ تلك الكلمات البسيطة قد أدرك أهمية التعامل مع الطفل بعلم و فن حتى يصل بطفله إلى مرافئ الأمان في رحلة الحياة ؛ ليعيش المجتمع بأسره آمنا مطمئنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى