أخبار الرياضة

*(العكننة) فن نتقنه..لماذا لانعرف كيف نفرح..؟*

كتب : طلال العولقي*

لا ادري لماذا دائمآ نحن العرب لانعرف كيفية (الفرح)..؟
لا اعلم بتاتآ حكايتنا مع الافراح وعدم استمرارها الا لحظات قليلة..!
بالامس عانقنا فرح تحقيق منتخب الجزائر لقب بطل امم افريقيا بمصر الحبيبة..
وما ان انفض مولد ملحمة استاد القاهره الا وبدانا في (نخر)جدار الفرحة وبدانا ما نتقن تفاصيل مكنوناتها اي(العكننة)..!
واي عكننة..نوع فريد نحن أمة لغة الضاد نتفنن في زراعته وإروائه بكل ما يزيد من (هرمونات) التفرقة و (إنزيمات) الممحاكات فيما بيننا..!
ما كنت اتخيل ان ينقلب الفرح العربي الى ترح نبدع في صنعه بايدينا وللاسف اقولها بايدي الفئة التي يجب ان تكون هي الاكثر وعيآ ودراية وهم الاعلاميين من جهة ونجوم الكره من جهة اخرى..!
فجأة وبدون سابق انذار وجدنا التحامات(فمويه)تظهر للسطح من كل جانب..!
هذا يتهم جمهور مصر بعدم مساندته..!
وذاك يثير ضجة لعدم مصافحة احدهم للمسؤولين المصريين في التتويج..!
اثابكم الله نحن في رياضة كرة القدم ليس فيها شيء ثابت خاصة فيما يتعلق بانتماء او تشجيع لاعب او منتخب..!
في نهائي افريقيا بين الجزائر و السنغال لايوجد في قوانيننا العربيه او حتى في ثوابتنا ما يمنع عاشق لنجم مثل سيدو ماني من تشجيعه طبعا ليس كرها للجزائر ولكن عشقا لمتيم كروي لايعتبر الالوان والجنسيات اعاقة او مطب يمنعك من ذلك..!
بكل تاكيد الاغلبية العربية شجعت الجزائر ولكن في المقابل لايعني ان من شجع السنغال انه ضد الجزائر..!
مشكلتنا كعرب اننا نخلط دائما قوميتنا وعروبتنا في كل مجال وللاسف باتت وسائل التواصل الاجتماعي هي الافة الاكبر في تدمير مابقي للعرب من وحدة وكيان يتمزق من الداخل بيد ابناءه قبل اعداءه..!
تابعت الكثير من ردود الفعل الغير منطقية وبالمثل جاوبها الطرف الاخر بمنطق ان لم تكن معي فانت ضدي..!
وهات ياشتايم..وهات يا الفاظ لايمكن ان اجرؤ على كتابتها لاتمثل الا حقيقة اننا لم نفهم كينونة الرياضة عامة وكرة القدم خاصة..!
تسجيع ماني السنغال ليس دليل دامغ على كره الجزائر..وايضا تشجيع الجزائر لايعني انه بيننا والسنغال(طار)بايت على قول اخوتنا المصريين الاعزاء..!
كم اتمنى ان نعرف ان كرة القدم لاترتبط بمنطق شجعني بالغصب والا انت ضدي..!
كم احلم بان نفهم ان كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي لايمكن ان تجتمع فيه الناس على رأي واحد..!
فما بالنا لا نفعل مغهوم(التغاضي) والتغافل عن اشياء لايجب ان نضع لها اهمية تذكر..!
ماذا كان سيحدث لو ان مدرب الجزائر جمال بلماضي وفي نشوة الانتصار ان يبتعد عن تصريح هو يعلم انه سيشعل مواقع التواصل الاجتماعي وقبلها برامج تلفزيونية تعشق هكذا اخطاء..!؟
كان بامكان بلماضي ان ينظر لثلاثة ارباع الكاس المليان وترك الربع الفارغ الذي ربما شغل حيزه عشق لسيدو ماني ونادي ليفربول ومضى في سبيله دون اشعال عود كبريت كان المتربصون بغيرة او بدافع اخر بانتظار شرارته وبلماضي ابدل الشرارة ب(حريقة)اسعدت المتربصين..!
وماذا كان سيحدث لو ان من تابع التتويج بنظرات (تربصية) قد تجاهل مافعله قائد الجزائر عندما(قالوا)لاني بصريح العبارة تابعت التتويج ولم الحظ ما اثاروه من تجاهل مصافحة مسؤولين مصريين في منصة التتويج ربما لانني كنت ايجابيا وهم سلبيون..!
ادرك اننا كعرب دائمآ نتفنن في صنع الازمات ولا نعرف (كوع)الايجابية من(بوع)افراحنا فنصنع قنابل موقوته تنفجر في قميص الامة العربية وهذا ماوصل اليه حالنا حتى في كرة القدم..!
وللاسف هذا حالنا التعيس الذي نعيشة ولا اعلم هل لما نعانية كشعوب تذبح و تسلخ جلودها في كل مناحي الحياة صلة بالعكننة حتى في كرة القدم..؟
سؤال يستحق ان نبحث عن اجابته وقبلها علينا ان نعترف اننا في كل مرة نصنع حاجزآ بيننا او قل نبني سدآ بيننا كشعوب كنا اذا اصيب جزء منه بالمرض تداعى له سائر الاوطان بالسهر والحمى حتى يمن الله على ذلك الجزء العليل بالصحة والتعافي..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى