فى مثل هذا اليوم مُنذ 67 عاماً و بالتحديد فى 7 / 9 / 1952م وزارة على ماهر باشا فى مصر تقدم إستقالتها ” أو بمعنى أصح تُجبر على الإستقالة ” بعد 44 يوماً فقط من تشكيلها ! بعد ثورة 23 يوليو بسبب مُعارضة على ماهر لفكرة الإصلاح الزراعى حيث كان يمتلك بمُفردة آنذاك لـ 1580 فدان ! علاوة على إمتلاك زوجته مايقرُب من 1220 فدان ! …
و قد إعترض ماهر أن تأخذ الدولة منهم تلك الفدادين و يتركوا لهم 400 فدان فقط ! ( كلٌ منهم 200 فدان ) و ذلك على الرُغم من أن تلك الفدادين لم يكُن يمتلكهم هو و زوجته نتيجة عمل أو حتى ميراث نتاج عمل بل كانوا مُجرد إنعاماً ! لهُما من الملك فؤاد و نجله فاروق و والدته نازلى !! و على الفور قام اللواء ” محمد نجيب ” رئيس الجُمهورية آنذاك بتشكيل الوزارة الجديدة و إحتفظ بوزارة الحربية و البحرية لنفسه ! …
و يُعد على ماهر الأخ الشقيق لرئيس الوزراء الدكتور ” أحمد ماهر باشا ” و كان ” على ” من أعيان ” الشراكسة ” فى مصر و هو سياسى بارز شارك فى ثورة 1919م و تسلم وزارة المعارف عام 1925م و شغل منصب رئيس وزراء مصر أربعة مرات كان أولها فى 30 يناير 1936م و آخرها عند قيام ثورة يوليو 1952م حيث عُهد إليه مجلس قيادة الثورة بتقلد أول وزارة مصرية …
و كان ” مُصطفى النحاس باشا ” رئيس الحُكومة المصرية قد أمر بإعتقاله بتُهمة الخيانة العُظمى فى أثناء الحرب العالمية الثانية بتُهمة موالاته لدول للمحور و على الأخص ” الألمان ” لشدة كُرهه للإنجليز ! و حاول الهرب لكن البوليس المصرى قبض عليه و ساقه مُقيداً ! إلى السجن و هو الأمر الذى جعل مجلس قيادة الثورة يختاره ليكون أول رئيس حكومة عقب ثورة 23 يوليو …
و جديرٌ بالذكر أن على ماهر كان قد شغل مَنصب رئيس الديوان الملكى المصرى فى عهد ” الملك فؤاد ” و عُرفَ بحنكته السياسية و بدهائه فى مُعالجة المُهمات الصعبة فسُمِى ” برجُلِ الأزمات ” و ” رجل الساعة ” و توفى فى 25 أغسطس 1960م فى مدينة جنيف و دُفن بالقاهرة بناء على وصيته برغم مُعارضة ذويه ! و لكنه أصر على تنفيذ وصيته لأنه رجل وطنى و لم يخلط بين ماحدث له من ظلُم ( من وجهة نظره ) من مجلس الثورة من جراء تأميم أملاكه و ما بين حُبه و عشقه لبلاده .
