في التاسعة من العتمةِ
أحبكِ وجداً
و قبل أن تموت
الورقة البيضاء
من الجوع و العطش ؟
حتى إن كان فجر بلادي
جائعا لا كسرة أملٍ له
يستيقظ – رغم هذا – كل شروقٍ
يصلي في مسجدٍ و كنسيةٍ
لهما مِئذنةٌ بعينٍ واحدة
ينتظر حافلة الأمنيات القادمة
علها لا تسقط ُ
في آخر الشارعِ
في هوة اللاممكن !
و قبل أن تصطدم بموكبِ
السيد ” الرَ جِيم “
و برفقته حاشية الخطايا
التي لا تُغتفر
** ** **
حافلة الأمنيات
قد تدهس – قبل هذا – و لذات
السطرِ
شاعراَ مر مصادفةً َ
و هو يَنظرُ إلى الخلفِ
و يَشم رائحةَ الماضي
و الشفاه التي كانت
سَتُقْبّل خده الأيمن
ليصفع كف الريح
خدَ الصمتِ !
أما أنا ..
فكنتُ أجلسُ وحيداً
على ضفافِ الحزنِ
أنتظرُ مَوكب القُبل
و حَاشية العناق
أُمسكُ يدكِ الدافئة جداً
و بيدي الآُخرى
صنارة للأسئلة
أصطادُ بها قصائد شرسة ٍ
هادئةٌ المجازِ
تَقضمُ بأسنان الغضب
كلَّ من يُلوثون النهر
** ** **
كيف تموت الورقة البيضاء
من الجوع و العطش ؟
” الشوقُ كافرٌ” يا حبيبتي
بالغ القسوة
و الحلم رفاهيةٌ
لا تَملِكُها أجنحةُ عصافيرٍ
تَرتدي هنداماً مرقعاً
من غدٍ
و من ربيعٍ شمالي الوجع
ساذج.. يتسولُ
لا يجدُ قوتَ يومه
و لا من يُصدقه
و هو يَدعي الثراء الفاحش
أو جلبهُ للفراشات البعيدة
التي نَرَاها
في بلاد الثلج
** ** **
لهذا … قُتل ذلك الرجل
الذي قال : ” هرمنا “
و لم يجدوا جثته بعد
و بالقرب أيضاً..
من موكبِ السيد “الرَجِيم “
و تحت أقدام
حَاشية الخطايا
التي لا تُغتَفر
أذكرُ ..
و كأنني لمحتهم مرةً
يُسقطون على رأسه
إحدى الشرفات الكاذبة
إلا أن الحقيقة زجاج
صادق البريق
ضد الكسرِ
كقلبي الذي يُحبكِ
و انكسر