في خضم أوضاع الفوضي الخلاقة التي فجرها ” مشروع الشرق الأوسط الجديد والذي تجسد بما يسمي ” الربيع العربي ” والذي وظفت فيه الموجه الرابعة من الحروب مستغله أوضاع التخلف والتجزئة والتبعيه وأنسداد الأفق أمام العرب للعدوان المستمر منذ أكثر من قرن لمنع الوحدة العربية
فقد تنادى بالقاهرة نهاية العام 2011 وبداية 2012
مجموعة من المتقفين والمناضلين العرب وتشاورواز في الأمر ووضعوا سياقا فكريا يتمحور حول الحوار بموضوعية وعلمية والتواصل مع القوى القومية وخاصة الناصريين
وتطلب ذلك استحداث هيئة للحوار ” المبادرة الشعبية العربية”
وأثمرت عقد ندوة هامة مع إتحاد المحامين العرب عام 2012 وتم فيها البحث عن تقويم موضوعي للاحداث ورؤية قومية للعمل وتم التوصل عبر حوارات ممتدة إلى أن حق الشعوب في التغيير والثورة ثابت لكن لا يجب إستخدام العنف ضد الشعب او الاستقواء بالاجنبي
وكان الناصريون في مصر قد أعلنوا عن وحدة تنظيماتهم عام 2013 وكانت بارقة أمل للعمل على تأسيس ” حركة قومية عربية” ولكن للاسف ذلك لم يتم والأوضاع تزداد سوءا والبلاد العربية تتمزق فانتقل الحوار إلى صعيد اخر وهو الامعان في التفكير والحوار الجذري والعمل القومي الجاد فتأسست اللجنة العربية القومية لتوحيد التيار القومي عام2015
وقد واصلت اللجنة العربية عملها على اساس الحوار مع القوى الناصرية والقومية وعقد ندوات فكرية عامة ( ثم الحوار الداخلي) بين أعضاء اللجنة العربية القومية وكان الهدف تعميق الحوار والكشف عن جذور الواقع في الجانب الفكري والعملي وما يواجهنا من تحديات ومن هنا كان بدء التفكير في تأسيس الحركة العربية الواحدة التي كان قد دعا اليها القائد جمال عبد الناصر عام 1963
وتم الحوار حولها مع الكثير من الاحزاب ومن خلال ندوات فكرية وحوارات متواصله مع التنظيمات وتوصلوا إلى أستخلاص مفاده
1/ أن الأمة العربية تواجه خطرا وجوديا ومصيريا جراء العدوان والتخلف والتجزئة وغياب الوحدة العربية
2/ وان ذلك يفرض قراءة جديدة ونقد موضوعي للواقع تاريخا وحاضرا من أجل المستقبل
3/ تقديم بديل قومي وحدوي ديمقراطي يستعيد المشروع القومي ويعيد صياغة وبناء المجتمع العربي وحدويا ديمقراطيا
4/ قدرت اللجنة العربية أن هذه المرحلة في مواجهة العدوان الامبريالي الصهيوني الرجعي لايمكن مواجهتها باوضاعنا الراهنة التي تشكلت على مدى قرن ويزيد ولابد من الحوار من أجل التغيير الشامل وإعاده بناء المجتمع العربي وحدويا
5/ وان ذلك يتوجب أن يتجه القوميون العرب الوحدوين وفي مقدمتهم الناصريون وامتداداتهم
في الوطن العربي الي الجماهير وترك الصيغ التقليديه والتبعية وان يشمل الحوار كلالقوميين من ناصريين وبعثيين ومستقليين الذين يقبلون العمل من أجل التغيير والمقاومة ( فكرا وتنظيما وبرنامج عمل) والعمل الاساس مع الحماهير
وعلى اساس المشروع القومي الوحدوي يتم مواصلة الحوار لبناء الجبهة الشعبية القومية التقدمية من كل شركاء الوطن
ومن خلال ذلك تم إنجاز الإطار النظري للمشروع القومي وكذلك الإطار التنظيمي ومشروع برنامج العمل القومي الوحدوي
وتم أعلان ذلك من خلال شبكة التواصل على الفيس منذ 2017/7/15 وتواصل الحوار مع الاحزاب والمتقفين وقد تبين عدم جاهزية الاحزاب على ارتياد هذا المشروع وبالتالي أصبح لزاما مخاطبة أصحاب الشأن الجماهير والمتقفين الذين يلتزمون العمل معهم من أجل وحدة الأمة خاصة
بعد تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يلغي الوجود العربي ويؤسس لدويلات طائفية وشعوبية والذي دفع المنطقة العربية إلى اتون الحرب والاقتتال وتدمير الأنظمة بزعم التغيير الديمقراطي فإن الامة العربية تورطت في أوضاع غير مسبوقة ومن هنا فإن الواجب يفرض إعادة النظر والتقويم الجاد في كل أوضاعنا وقد توصلت اللجنة العربية القومية من خلال الحوار
والتمعن في الأوضاع الخطيرة وعدم توفر جاهزية للمقاومه فقد أجتهدت وتوصلت الي أن المعركة الحضارية التاريخة تتطلب أستعدادا فكريا ونضاليا بما يفرض إعادة النظر في مجريات الاحداث وهو مايتطلب إستعادة المشروع القومي والتزام النخب القومية به والعمل موحدين مع الجماهير رنن احل تنفيذه
هذا هو التحدي والطريق الذي لا بد من أرتياده لكى تواجه الأمة التحديات التي تهدد وجودها
من هنا جاء أقتراح تأسيس الحركة العربية الواحدة وتم الاجتهاد تطوعيا وبالتنادي لانجاز وثائق المشروع القومي وتقديمه للحوار والنقد و ليعمل به من يقبله
وهكذا تم دعوة الجماهير والمثقفين القوميين في كل أنحاء الوطن العربي والخارج أنطلاقا من المسؤلية والوفاء القومي بإحياء ذكرى1970/9/28
بالدعوة لعقد الاجتماعات ومناقشة مشروع الحركة العربية الواحدة
نتمنى على كل القوميين الجدية بالعمل على دراسة هذا المشروع على طريق تأسيس الحركة العربية الواحدة متمنيين ااتوليف للجميع
