غريزةٌ شمسك يا صديقة : مفتاح البركي – ليبيا
غزيرةٌ شمسُكِ يا صديقة
تفتحُ صدري لشهوةِ العواء ،
رغم كثافة الحنين
مازلتُ درويشاً لا يتقنُ
فن الغواية ..
تلعنه القصائد الموبوءة
في الحب ليس أنيقاً !
أنسكبي يا مرجان الرُؤى
و أصنعي أقداماً من نور
في ثرى الروح
رددي بكاء الغيم
على رمل الغياب ،
على ظلنا السادر خلف
يباب العمر ،
لستُ و حيداً
أنا حادي اليمام !
سأعود و الشمسُ على كتفي
تنشرُ بردتها ،
رغم أنني ضعتُ و ضيعني السبيل ،
فأنا لن أبكي
و بيدي قنديلُ الغناء ،
لي آهةٌ أعمق
من أنين الريح في وجه الليل
سأبوح لكِ
عن حدس الطوفان
كيف يمشطُ شعر الأرض
بأجنحةِ الزيتون !
لنا يا صديقة
أن نربي الغيم بأدعيةِ الحب ،
أن نُزهر و الغناء
في الظلمةِ القارسة !
أن نطلق الفرح الخجول
من سجن البكاء ،
أن نرد للبدرةِ ثمر الحياة
لنا أن نسقط في حضن البهاء
لنروي ما سقط منا للدراويش
و ما فاض من ناي الروح ،
لنا أن نركض على الماء
نتسلل من ثقب العتمة
سيرة ضوء ثتقبُ وجه الموت ،
كوني يا صديقة
قافيةً تلفظُ جدار الغيب
كوني كما أنتِ
حكاية حُبٍ
يشرقُ على نوافذ الفجر
يوقظُ شهوة اليم
شائك النور
ماتعُ الحُلم و الغناء .