ثقافة وفنون

استكمالاً لمسيرة الزخم والازدهار في المشهد الثقافي المحلي..: أبوظبي تستضيف النسخة الجديدة من مهرجان هاي في فبراير 2020

 

من اليمين إلى اليسار: جافن اندرسن، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات، أغوستين أرامباري، السفير الأرجنتيني في دولة الإمارات العربية المتحدة، عفراء الصابري، المدير العام لوزارة التسامح، معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد المركزية، كريستينا فوينتس لاروش المدير الدولي ل لـ”مهرجان هاي”، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح، بيتر فلورنس، مدير “مهرجان هاي”، تيشاني دوشي، ابراهيم العابد، المجلس الوطني للإعلام، باتريك مودي، السفير البريطاني في دولة الإمارات العربية المتحدة، ريتا عون عبدو المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة في ابوظبي، ونيك كوكران-دييت، رئيس مجلس الإدارة في مجموعة الأعمال البريطانية في أبو ظبي.

 العربي اليوم-ابو ظبي

  • عودة مهرجان هاي إلى الوطن العربي في نسخة جديدة انطلاقاً من محطته الجديدة في إمارة أبوظبي، ليسلّط الضوء على المشهد الفكري والثقافي في الوطن العربي، مستفيداً من موقع العاصمة الإماراتية المحوري على الخارطة الدولية باعتبارها ملتقىً لمختلف ثقافات العالم.
  • الحدث يستقطب نخبة من المفكرين والشخصيات المرموقة، بدايةً من الفائزين بجائزة نوبل  ووصولاً إلى الكتّاب والمؤلفين المشهورين مثل أدونيس وجوخة الحارثي ومحمد حسن علوان وتيشاني دوشي وغيرهم الكثير.

 أعلن مهرجان هاي اليوم عن تدشين نسخته الجديدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي. ويستكمل هذا المهرجان، والذي يحظى بسمعة كبيرة باعتباره منصّة عالمية تعزز الممارسات الأدبية والفنية وترسّخ مبدأ تبادل الأفكار، مسيرته الحافلة بالإنجازات في نسخته الجديدة المقامة في منارة السعديات، القلب النابض في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات في أبوظبي، ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، وحديقة أم الإمارات، ووجهات أخرى في أبوظبي، على مدار أربعة أيام خلال الفترة 24-27 فبراير 2020. ويأتي تنظيم هذا المهرجان المرموق بالتعاون مع وزارة التسامح في دولة الإمارات.

ويسجل مهرجان هاي أبوظبي عودة هذا المحفل الدولي إلى العالم العربي في واحدة من أبرز مدن المنطقة النابضة بالحيوية وأكثرها نشاطاً وتنوعاً، وذلك بالتزامن مع مبادرة دولة الإمارات بالإعلان عن 2019 كعام للتسامح احتفاءً بقيم التعايش واحترام الآخر والانفتاح على الثقافات الدول الأخرى.

ويشكل مهرجان هاي أبوظبي امتداداً لمسيرة الزخم والنمو المتواصلة والمبادرات الأدبية العديدة التي تشهدها دولة الإمارات في مجال تطوير المحتوى والتأليف والنشر، بما فيها “الشارقة عاصمة عالميّة للكتاب لعام 2019” من منظّمة اليونسكو. ويحظى المهرجان بدعم من وزارة التسامح الإماراتية، والتي تتبنّى رؤية تهدف إلى إرساء أسس مجتمع يسوده السلم والتسامح من خلال ترسيخ قيم التعايش والحوار الثقافي بين المواطنين والمقيمين، الذين ينتمون إلى أكثر من 190 جنسية ويشكلون جزءاً أصيلاً من النسيج المجتمعي الإماراتي الأكثر تنوعاً عالمياً.

وقد نجح مهرجان هاي منذ العام 1987 في تنظيم 125 مهرجاناً في جميع أنحاء العالم بحضور تجاوز الـ 4.5 مليون شخص ضمن فعاليات أقيمت في 30 موقعاً مختلفاً. ويوفر مهرجان هاي منصّة استثنائية تجمع بين جمهور المفكرين والكتّاب من مختلف الثقافات والبلدان والمسارات الحياتية، لطرح ومناقشة الأفكار وتبادل المعارف بكافة أشكالها والمشاركة في سلسلة استثنائية من الحوارات المثمرة. وتضرب كل نسخة من مهرجان هاي بجذورها في أعماق المجتمعات المحلية المعنية وتسبر أغوار تقاليدها وممارساتها الأدبية، كما تواصل ترسيخ أسس ثقافة الانفتاح والاحتفال التي لطالما تتميّز بها فعاليات هذا المحفل الدولي. ويسعى مهرجان هاي إلى إطلاق شرارة الإلهام وحب المعرفة بين عشاّق الأدب من الصغار والكبار ليتحوّلوا إلى قرّاء مخضرمين.

وسوف يستقطب مهرجان هاي في أبوظبي نخبة من المفكرين والمؤلفين المحتفى بهم دوليًا، بمن فيهم الفائزين بجائزة نوبل مثل شيرين عبادي وأحمد القلعي والروائية اللبنانية هدى بركات، الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2019، وصولاً إلى الكتّاب والمؤلفين أدونيس وجوخة الحارثي ومحمد حسن علوان وتيشاني دوشي وغيرهم الكثير.

وسيوجّه مهرجان هاي أبوظبي الدعوة كذلك إلى أصوات أدبية وفنية متنوعة لسرد قصصها الملهمة من منابره، بهدف تسليط الضوء على مجموعة من أبرز الأعمال الأدبية المعاصرة عربياً ودولياً، بما في ذلك شعراء فن الكلمة المنطوقة والمنافسات الشعرية (slam) في دولة الإمارات. وتتخلل المهرجان سلسلة واسعة من الحوارات المتوافرة باللغتين العربية والإنجليزية ولغات أخرى، وستتم ترجمة جميع الجلسات الحوارية المباشرة إلى العربية والإنجليزية. وتتوفر تذاكر حضور كافة الجلسات الحوارية مجاناً للطلاب الملتزمين بدوام كامل في المؤسسات التعليمية.

وبهذه المناسبة، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء وزير التسامح: “إن الدعم الاستثنائي الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإقامة ’مهرجان هاي أبوظبي‘ يؤكد على أهمية هذا الحدث، ويحتفي بالتعاون المثمر والدائم بين شعبي المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة. ويذكّرنا دعم سموه أيضاً بمكانة أبوظبي الرائدة والمتنامية كمركز عالمي للمعرفة والثقافة والفنون.”

وأضاف: “سيكون ’مهرجان هاي أبوظبي‘ مبادرة مهمةً في عام التسامح الذي يحتفي بإرث مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ’طيب الله ثراه‘، والذي أرسى مفهوم التسامح ليكون ركيزة أساسية في النجاح الذي وصلت إليه البلاد اليوم.”

واختتم معاليه قائلاً: “يسر وزارة التسامح، بتوجيه من ديوان سمو ولي العهد وبالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أن توفر الدعم التنظيمي للمهرجان عند انعقاده في فبراير 2020. ويركز المهرجان على التسامح والعيش المشترك انطلاقاً من أهمية هذه القيم الإنسانية كأساس قوي للمجتمع العالمي الذي يعيش أفراده جنباً إلى جنب في دولة الإمارات العربية المتحدة. وإذ ندرك مدى أهمية تبادل الأفكار والتعليم والتفاعلات الثقافية التي يحتفي بها ’مهرجان هاي‘ حول العالم، فإننا نتطلع إلى استضافة الناس على اختلاف أعمارهم خلال أربعة أيام من الحوارات الغنية التي تكرّس انفتاح العقول والتفاهم الحضاري في مهرجان هاي أبوظبي.”

من جانبه قال بيتر فلورنس، مدير “مهرجان هاي”: “لدينا أربعة أيام بلياليها لتبادل القصص والأفكار، والمشاركة في حوار بنّاء حول واقع العالم اليوم والصورة التي قد يؤول إليها مستقبلاً. وسيكون المهرجان معرضاً للكتابات المتميزة من أنحاء العالم العربي، ومنصةً لإلهام أصحاب الرأي من مختلف الثقافات واللغات، وملتقىً للقراء والحالمين”.

بدورها قالت كريستينا فوينتس لاروش، المدير الدولي لـ “مهرجان هاي”: “نعود إلى الشرق الأوسط لنحثّ أفضل الكتّاب والمفكرين في العالم العربي وخارجه على تبادل الأفكار والتجارب. ويرتكز المهرجان في أساسه على الحوارات المباشرة التي تتناول مواضيع ملحّة، وتكتسب هذه الحوارات أهمية أكبر عندما تحفز على مزيد من النقاش بين الجمهور في المدارس والمنازل والجامعات وحتى في الشارع. نريد للجميع أن يتكلموا ويضحكوا ويستمعوا إلى بعضهم الآخر بعقول منفتحة خلال المهرجان وبعده، ولهذا ندعوهم للانضمام إلينا في هذا الحدث.”

 وتضم أجندة “مهرجان هاي أبوظبي” أربعة أيام من المناقشات التي تركز على مواضيع محددة، فضلاً عن المقابلات الأدبية والمنتديات الشعرية. ويقدم المهرجان كذلك برنامجاً واسع النطاق من الأنشطة المخصصة للعائلات والأطفال من جميع الفئات العمرية، فضلاً عن التعاون مع مدارس محلية لاستضافة برامج تعليمية خلال ساعات الدوام المدرسي. علاوةً على ذلك، سيقوم المؤلفون والمفكرون بزيارة الطلاب والشباب في جامعات محلية للمساعدة على تنشئة الجيل الجديد من الكتّاب والمبدعين في المنطقة وخارجها.

ويهدف “مهرجان هاي” إلى تأسيس حضور طويل الأمد في العالم العربي انطلاقاً من منصته الأحدث في أبوظبي، وبالاستناد إلى نجاح دوراته الثلاث السابقة في بيروت (2009-2012) ونشر مختاراته الشهيرة من القصص القصيرة لأفضل الكتّاب العرب دون سن الخامسة والثلاثين – والذين أصبح العديد منهم اليوم مؤلفين وصحفيين بارزين – بالتعاون مع احتفالية “بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009”.

وينضم “مهرجان هاي أبوظبي” إلى عائلة المهرجانات والمنتديات العالمية التي ينظمها “مهرجان هاي” في أكثر من 30 موقهاً حول العالم. وتضم قائمة المهرجان المرتقبة: مهرجان هاي أريكيبا (البيرو)، ومهرجان هاي كارتاخينا دي إندياس (كولومبيا)، ومهرجان “هاي أون واي” (ويلز)، ومهرجان هاي يوروبا 28 رييكا (كرواتيا ضمن فعاليات “رييكا عاصمة الثقافة الأوروبية 2020”)، ومهرجان هاي ميديلين (كولومبيا)، ومهرجان هاي سيغوفيا (إسبانيا)، ومنتدى مهرجان هاي دالاس (تكساس ، الولايات المتحدة الأمريكية)، ومهرجان هاي كويريتارو (المكسيك).

ومن المقرر الإعلان عن برنامج المهرجان بالكامل بجانب قائمة المتحدثين خلال شهر نوفمبر 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى