تقارير وتحقيقات
أشرف الريس يكتب عن: ذكرى نهاية معركة كربلاء
فى مثل هذا اليوم مُنذ 1339 عام و بالتحديد فى 12 / 10 / 680م كانت النهاية الدامية و المؤسفة لمعركة كربلاء بمقتل الإمام الحُسين رضى الله عنه و أهل بيته و أصحابه و التى قُدحت شرارتها بملحمة وقعت على ثلاثة أيام و ختمت فى 10 محرم عام 61 للهجرة و كانت بين ” الحُسين بن على ” رضى الله عنه ابن بنت النبى و أنصاره الذى أصبح المسلمون يطلقون عليه لقب ” سيد الشُهداء ” بعد انتهاء المعركة و معه أهل بيته و أصحابه و جيش تابع لـ ” يزيد بن معاوية ” …
و قد تركت هذه المعركة آثاراً سياسية و نفسية و عقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة و كان لها دور محورى فى صياغة طبيعة العلاقة بين السُنة و الشيعة عبر التاريخ و أصبحت ” المعركة ” و تفاصيلها الدقيقة رمزاً للشيعة و من أهم مُرتكزاتهم الثقافية و أصبح يوم العاشر من مُحرم أو يوم ” عاشوراء ” ( يوم وقوع المعركة ) رمزاً من قبل الشيعة ” لثورة المظلوم على الظالم و يوم انتصار الدم على السيف” ! …
كما يعتبرها الشيعة أيضاً قصة تحمل معانى كثيرة ” كالتضحية و الحق و الحرية ” و برغم قلة أهمية هذه المعركة من الناحية العسكرية حيث اعتبرها البعض من محاولة تمرّد فاشلة قام بها الحسين إلا أنها أضحت عاملاً مركزياً فى تبلور الثقافة الشيعية و أصبحت المعركة و تفاصيلها و نتائجها تمثل قيمة روحانية بينما أصبح مدفن الحسـين فى كربلاء مكاناً مُقدساً لدى الشيعة يزوره مؤمنوهم مع ما يرافق ذلك من ترديد لأدعية خاصة أثناء كل زيارة لقبره كما أدى مقتل الحسين إلى نشوء سلسلة من المؤلفات الدينية و الخطب و الوعظ و الأدعية الخاصة التى لها علاقة وطيدة بحادثة مقتله و ألفت عشرات المؤلفات لوصف حادثة مقتله البشعة .