تقارير وتحقيقات

الصـراع الفعـلي وتبوبيه من الـواهي الي الصـاعد حركة الشـعب نـموذج حـركة المـقاومة داخـل البرلمان :

كتب :سيف سالم

كل ترسانة حركة النهضة تنزل على هذا الفضاء من أجل فرض خياراتها في تزوير الوقائع بدرجة أولى وتلميع صورتها للخروج كبياض الثلج من نهر متدفق .
الكل يعلم أن الإسلاميين العقائديين هم خارج مربع السياسي في الوقت الحالي ، فمن كان يدافع عن مبادئه الفكرية بعمق ويكمن له تحليل في السياسي يعلم أن حركة النهضة لن تكون إلا مجرد راعي مصالح في تونس بالنسبة لوكالات أجنبية من قبيل شركة طوطال وغيرها من الشركات العبر قطرية والعابرة ، فكما نعلم جيدا أن حركة النهضة تمارس الاسلام السياسي علنا وتجاهر به لأنها تعلم أن خلفها محمي بالسينتور الأمريكي وسره ، وأن قطر والامارات وغيرها من الممالك التي شيدت على الرمل بأسوار من الملح .

من جهز الأرض لدخول الفكر الوهابي بدرجة أولى من قبيل وجيد غنيم وغيره من الذين تسببوا في إهانة الاسلام كبنية دافعة للتطور بالإنسان ، ومن كان سببا في ارتفاع سلم الفقر في تونس ، ومن كان سببا في انتهاك حرمة الوطن واستشهاد العديد من جنود هذا البلد ، ومن كان سببا في ارتفاع سلم الاقتراض والمديونية ، الأكيد أنه من المناصرين لحركة النهضة سيقيمون الحجة بأن النهضة شريك وليست وحدها ، فاجيبهم هل تعلمون عدد الوزارات !؟ من كان يتحكم بوزارات السيادة !؟

نعود لنقول ، حركة النهضة تعلم من يكون في معارضتها الحقيقة ، فهي تتعرض من التاريخ ، وتتعض أيضا من تاريخ البنى وغيرهم الذين ساهموا في شرم مصر الدولة ، وكانو مدخلا لإسقاط مفهوم الدولة لدى الشعب العربي ، نعم الصراع الفعلي هو بين مشروع دولة الديمقراطية الاجتماعية وبين دولة المديونية القائمة على قلب صندوق النقد الدولي ، حركة الشعب هي سلسلة فكر وطني مقاوم منذ عهد الثورة المسلحة في تونس إن أردنا الحصر في تونس كي نضع المتلقي في إطاره الضيق ولا تتوسع في ذلك . حركات الإسلام السياسي تخاف من الذين يصدحون بالحرية قولا وفعلا ومن يرمون إلى الاصلاح الفعلي في الإدارة والمجال الزراعي وبنية الدولة على أسس هيكلية نابعة من الوطن وشعبه حسب مقدرات المنطقة .

نحن نعلم مجريات التاريخ التي ستكشف على ماقام به القائمون على حركة النهضة من خراب لهذا البلد ، لذلك وجوبا علينا أن نقول اننا نحن في حركة الشعب البديل الفعلي الناجح الذي سيركل الفشل بعيدا عن هذا البلد ، لكن انطلاقا من المشروع الوطني الجامع الذي سيبقى بسواعد الشعب والذي أشرفنا على كتابته في إطار واقع اقتصادي مبني على التحكم في الموارد الاقتصادية بدرجة أولى وإعادة رسكلة الواردات .

حركة الشعب هي صوت الشعب الذي منحها صوته كي تكون ممثلة في 16 نائبا تحت قبة البرلمان الذي نرى هيمنة اليمين فيه بصفة عميقة ومن شأنه أن يكون لنا محطات تاريخية من أجل الدفاع عن مقدرات شعبنا العظيم الذي شاءت الأقدار أن يصنع ملحمة وطنية في تاريخ 17/14 وتاريخ الرئاسية الأخيرة مرورا بالتشريعية ، فليستعد الجميع إلى خوض المعارك الوطنية من أجل الدفاع عن هذه الأرض الخصبة وعن دماء زاكيات ارتفعت إلى سماء كي تطهر البلد ، كل هذا تحت علوية القانون ودستورية الفصول ياسادة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى