أخبار العرب

فتح تحذر من الحملات التشويه الممنهجة التي تقودها حماس

منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007 ، توقع اغلب المحللين السياسيين ان القطيعة النهائية بينها و بين حركة فتح قادمة لا محالة رغم المحاولات الحثيثة لبعض القوى العربية و الاقليمية للواسطة بينهما , فعدا الانتماء للمقاومة لا يشترك الفصيلان في اي شيء تقريبا لا فكريا و لا تنظيميا .
نشهد هذه الايام صفحة جديدة من صفحات الخلاف الحمساوي الفتحاوي , اذ اتهم احد قيادي فتح حركة حماس بالعمل على تشويه الفكر النضالي ، من خلال تحريف البوصلة الشعبية الى مسائل جانبية لا تهم المواطن الفلسطيني البسيط في اي شيء عبر البروبغندا الاعلامية التي تحركها حماس عن بعد .
هذا و قد نقلت العديد من وكالات الانباء المحلية عن مسؤولين داخل فتح قولهم ان“حركة حماس تسعى لتحقيق أجنداتها الخاصة على حساب سمعة حركة فتح عبر تعمد نشر شائعات من شأنها ان تسيء لحركتهم”.
جدير بالذكر ان الفتحاويين كعادتهم التزموا اقصى درجات ضبط النفس و دعوا كل الفصائل الوطنية الى النأي بانفسهم عن هذه الممارسات التي تخرق كل اخلاقيات العمل السياسي واكدوا على ضرورة الالتفاف حول المشروع الوطني الفلسطيني .
يرى العديد من المحللين ان اصرار حركة حماس على تسخير طاقتها للهجوم على القيادة الفتحاوية، دليل واضح على حالة الارتباك و التخبط السياسي الذي تعيشه الحركة الاسلامية , فمع تواصل تردي الاوضاع داخل قطاع غزة لا يملك قيادات حماس من خطة بديلة لتبرير فشلهم في ادارة القطاع الا عبر الهاء الرأي العام بقضايا جانبية لا طائل منها .
على حماس ان تدرك ان طريقة تعاملها مع بقية الفصائل الوطنية ستزيد في عزلتها و عزلة الشعب الفلسطيني المقيم في قطاع غزة و القابع تحت الحصار, فحالة التشرذم السياسي التي تعيشه فلسطين بسبب بعض الممارسات الصبيانية التي تأتيها حماس و غيرها لن تزيد الطين الا بلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى