كتاب وشعراء

في البارحة …… بقلم : حفظ الله الشرجي

في البارحة تقلبت كثيرا على سريري فتصفحت وقتها عناوين الأفكار في رأسي
ربما لم تكن تنقصني وسادة لتستريح رأسي عليها
ولكن كنت بأمس الحاجة إلى وسادة يستريح عليها قلبي وأسد بها ثغرة التفكير الزائد
سرحت كثيرا كالعادة وفكرت كيف يشعر النازحون حينما يبيتون لياليهم على الأرصفة وفي جنبات الطريق
وفكرت كيف ينام العشاق أيضا
أدركت بعدها أننا نعيش بنفس زاوية التشرد
ذهبت بعيدا بتفكيري
واتجه بي الأرق نحوك ياحبيبتي
فتمنيت لو أنني أنا من صنع وسادتك وحاكها بالخياطة
على الأقل كان سيحظى أثري فيها
بالمزيد من الحب وسوف تصحين
على أثرها بعد ليلة مليئة بالعناق
على الأقل يمكن أن أحظى بالإهتمام
من خلال خيوطا حكتها بيدي
تمنيت ذلك واكتفيت بالأثر
واقتنعت بالوسادة
ولم يجرني طمعي لأكون معطف صيفي
يلامس جسدك مباشرة
أو معطف شتوي تلتحفينه بقوه
كيف أتمنى ذلك ومازلت نازح
لم يحظى باللجوء بعد.

#إعادة_نشر

#حفظ_الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى