دعا منسق الأمم
المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية روبرت بايبر، إلى زيادة العمل الدبلوماسى
وزيادة جهود الجهات المانحة من أجل تقليل اعتماد سكان غزة على المساعدات، وزيادة احترام
القانون الدولى وتسهيل عملية الإنعاش الاقتصادى وإعادة الإعمار فى قطاع غزة.
جاء ذلك فى بيان
وزعه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة
“أوتشا” عقب الزيارة التى قام بها بايبر لقطاع غزة بمرافقة دبلوماسيين من
استراليا، وبلجيكا، وكندا، والاتحاد الأوروبى وإيطاليا والمملكة المتحدة.
وقال بايبر
“فى مثل هذا الأسبوع قبل عامين، تنفس الفلسطينيون فى غزة الصعداء بعد انتهاء الأعمال
القتالية التى استمرت 51 يوما حيث أوقعت 450ر1 ألف قتيل من المدنيين وأكثر من 11 ألف
مصاب ودمار بلغ حجمه 2 مليون طن من الأنقاض”، مضيفا:” اليوم، تم إصلاح العديد
من الأضرار المادية مرة أخرى، ولكن لا يزال الأفق قاتما مع استمرار العزلة المفروضة
على قطاع غزة والتى تدخل عامها العاشر على التوالي”.
وأضاف بايبر:
“لقد استمعنا إلى دعوات متسقة من الجميع موجهة إلى المجتمع الدولى كى يبذل ما
فى وسعه لتحسين الوضع فى غزة، وخاصة تجنب وقوع تصعيد آخر” موضحا “المساعدة
الدولية أمر حيوي، ولكن يجب علينا أيضا الدفع من أجل تغيير سياسات عميقة ومستدامة بما
فيها رفع الحصار المستمر بحيث تتمكن الخدمات الأساسية والاقتصاد من العمل بشكل كامل
ولا يضطر الفلسطينيين فى غزة إلى الاعتماد على المساعدات الدولية”.
وأطلع الوفد فى
بيت حانون، على معاناة 65 ألف فلسطينى مهجر منذ عامين، واستمع كذلك للضحايا وعائلاتهم
وما ينتظرونه من ملاحقة للمسئولين عن انتهاكات القانون الإنسانى الدولى التى وقعت أثناء
الأعمال القتالية.
كما أطلعت المجموعة
على أوجه الصعوبات التى تواجه المزارعين فى قطاع غزة وتحول دون عودتهم لكسب العيش كما
كان فى السابق، فى ظل القيود الإسرائيلية المفروضة حاليا على الوصول إلى الأراضى واستيراد
المواد الضرورية، مثل الأسمدة وأنابيب المياه، التى تعتبرها إسرائيل “ذات استخدام
مزدوج” (أى مدنى أو عسكري)
