كتاب وشعراء

حمّـال الدواوين….شعر عبد المجيد يوسف

 

كانت تجد صعوبة بالغة

في إخفاء ما أوتيت من الفتنة،

لذلك كان على النخيل

أن يصطف سِـمْطين على جانبيْ الطريق

كلما غادرت بيتها،

وأن يذبّ عن أهدابه رفرفة العصافير.

وكان على طائر الدوري أن يتماسك

ويرفق أنغامه الفوضوية

بشيء من الكلمات الناطقة بالوجد.

وكنت أنا نخلة من نخيل دروبها

أو طائرا يركس على غصون جنانها،

لذلك كثيرا ما يضيق صدري

ولا ينطلق لساني

ولهذا أنا – كما ترى- محمّل الكاهل

بهذه السلة الكبيرة من الدواوين.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. قصيدة بأسلوب سلس و جميل و على القارئ أن يتماسك مثل طاهر الدوري و يفقه فتنة الصمت و فتنة المنطوق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى