كتاب وشعراء

في كف ريح……شعر نورالدين بنعيش /المغرب

أتدرين يا متجاهلة حبنا
كيف الشوق يكون؟
أم أن قلبك بناء رملي
أطلاله تهاوت منها
المتون…
فأضحيتِ عديمة التفكير
تبثين حبا مُرًا
يوجع قلبا يرغي بعشق
أمضه الشجون
فأي بوْح هذا من سيدة
تفتعل مثلك عشقا
ولو مرة ..
لم تهزمها الِسنون !
رميْتني سحابة
ألعوبة في كف ريح
فتهت في دروب وعرة
يركب عقلي
الجنون
استحليت قبرا لروحي
فيأبى غاضبا
مني المنون
أي ارتعاشة ؟
أي اختلاج؟
فلست هاربا
من منازلة إنسانة
تملَكتها الظنون
إنما تخليت عنها
وعن عرش أحلامي
طواعية
جاعلا من صمتي
ملجأ لي
يهدهدني فيه
السكون
راميا مهمازي الحديدي
لا راكنا لليأس
لا حالما بحب
ولا كاشفا لسر
متمددا على سرير
مغطى بريش
يطرب سمعي السنونو
متوسلا ظلال ضفائر
متدلية …
من رأس شجرة عجوز
اصفرت أوراقها
فصمدت تحجبني
الغصون
من شمس كادت
تظلم وجهي
فبكى علَيَ طهْر غيوم
له قلب حنون
ذرفت معه دمعا
ساخنا…
يغذي أرضا
يندي ذبُولا
أناجي طيفا متحصرا
كليلا …
اشتاقت إليه العيون
بوهيمي أنا
أزهرت نهايتي
فعدت إلى ليْلِي
الأ بدي الهادئ
وقد أرهق السهر عيْنيَ
فذبلت منهما الجفون…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى