ثقافة وفنون

من منصة الماضي…..شعر نورالدين بنعيش/المغرب

شبح خفي نزل
من سحب الصهيل
بين طيات الليل ونومي
أوقظتني هزته
فطرت فرحا كادت
روحي مني
تزهق…
من منصة الماضي
الجميل قفز
رمى سيفا حادا
يبرق
على أريكة الاسترخاء
تخلص من معطف
عطر به
أريجه يعبق
بدون أوامر
قمت إليه مغتبطا
نظراته سهم يمرق
بدون إماءة
استجبت لها
مجهشا بالبكاء
فانساب الدمع من
عيني
سيله جارف يحرق
فهيأت مكانا لنا
نحن الاثنين
بنا يليق…
ضيف من العيار الثقيل
معشوق العشاق
كل شيئ فيه
يُعشق…
تذكرت معه أهلي
وعشريتي
من تحجروا في الحفائر
طوافة عليهم الغربان
تنعق
فانكسروا انكسار اللحن
في الأرغول
تذكرت من
من خلفوا وراءهم
مجبرين إرثا
ثقيلا في ميزان التاريخ
حمله لا يرهق
هُجروامن ديار
أطلالا غذت
معابدا للاساطير
عليها الطيور
تحلق…
تذكرت قلبا مخمليا
شرايينه
أنهار كنت دوما
فيه أغرق..
فلا أجد على ضفافها
سوى ظل حبيب
عليَ يشفق
تذكرت هذا الكل
ليس في بحيرة
بين صخورصمتها
يقلق
ولا في بحر واسع
مزبد يشهق
بل في غرفة
وهم أحيك فيها رداء
الانتظار…
جالسا
وعقارب القلب
مسرعة تخفق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى