الزمالك في فبراير الحظ كرر نتيجة السوبر وفاز على الترجي 3/1 بعد تأخره بهدف في أول 30 دقيقة، وكاد مرماه يهتز 4 مرات من فرص محققة في أول 6 دقائق.
لا نستطيع القول إن الأبيض لعب مباراة جيدة، لكنه في شهر فبراير يتقمص شخصية الملاكم الشهير محمد علي كلاي ، يتلقى لكمات خصمه في ركن من الساحة فيبدو كأنه سيترنح ويسقط، فجأة يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.
بعد هدف الترجي الأول الذي كاد أن يكون الثالث أو الرابع خلال النصف ساعة الأولى لولا الحظ وليس مدافعي الزمالك الذين لعبوا في الشوط الأول أسوأ مبارياتهم خلال فبراير، فاجأنا اونجم بصاروخ باليستي عابر للقارات لا تتوقعه منه بالذات.
وكعادة بنشرقي يتقمص دوما شخصيةالمشتاق لمرمى دولة الترجي، سجل الثاني وتسبب معه في طرد لاعب، ثم توغل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وضحك على المدافع التونسي بضربة جزاء سجل منها أبو العلاء المعري الثالث الذي قد يكون هدف الصعود لو أراد الله.
الزمالك في أسوأ حالة وأردأ أداء وقراءة باهتة من كارتيرون فاز بنتيجة مقبولة على دولة الترجي في أفضل حالاته، فقد كان يهاجم كالطوفان ويقتحم بروح الضباع والذئاب، فهل سيلعب الزمالك بأسوأ من ذلك في رادس ،وكذا الترجي هل سيركب سفينة نوح في طوفان يغرق فيه الأبيض؟!
لا شيء في كرة القدم يمكن استبعاده، لكن النصيحة واجبة. دفاع الزمالك وخصوصا حازم إمام يحتاج للكثير لكي ينجو. ساسي عاد لتوهانه وللشوكة والسكين في أدائه كأنه يخاف على قدمه وعلى قلبه. بنشرقي حكاية الحكايات، كأنه عنترة الممتطي صهوة فرسه حاملا سيف المهارة بحثا عن عبلة داخل شباك المنافسين.
أصدقائي التونسيين وما أكثرهم، الترجي فريق قوي جدا لكن مجهوده دائما يذهب سدى، يهدر كالسيول ومع ذلك لا يحرك صخرة واحدة من مكانها. بعد شوط من الركض يفقد لياقته في الثاني وتشعر أنه يجر أشولة من الرمل.
