ثقافة وفنون

هى جات كده .. ولقيت نفسي واقف في أخرالصف: احمد عفيفي يكتب : ” بوسة ” من الجميلة بوسي!

قبل ان تقرأ
انا كتبت عن البوسة دي من 3 سنين .. وكان المتابعين لصفحتي ميجوش 1000 .. دلوقتي ماشاء الله فوق الـ 13000 .. يعني اللي مقراش الحكاية من 3 سنين ، يقراها دلوقتي .. ويفك عن نفسه ويضحك ، معايا او عليّا .. مش فارقة .
…………….

لمّا شفت فيلم ” قطة على نار ” لنور الشريف وبوسي وده من انتاج 1977 ، أبهرتني بوسي بأدائها ، كنت فاكر – وانا غلطان – انها لولا نور الشريف جوزها مكنتشبقت بوسي النجمة الكبيرة ، ففيلم قطة على نار فيلم صعب جدا ومعروف انه مأخوذ عن قصة عالمية لتنسي ويليامز اسمها ” قطة فوق سطح صفيح ساخن ” ، وظني انه كان محتاج لبطلة تقيلة ومخضرمة ، وبوسي لسه عودها أخضر ، لم تكتسب الخبرة بعد.
لكن الحقيقة بوسي عملت دور عمرها في الفيلم ده ، أداء رفيع المستوى رغم حساسية الدور وصعوبته ”
…………………

من يومها وانا بحب بوسي الفنانة مش اللي شكلها حلو ودمها زي العسل وضحكتها مفيش زيها في الدنيا ،لكن الى جانب ده كله عشان فنانة بجد.
ومن 30 سنة او يمكن اكتر، كنت في مدينة السينما في الهرم ” بادعبس ” عن الاخبار ، فعرفت ان بوسي بتصوّر فيلم ” الحكم أخر الجلسة ” .. وهو ايضا من الافلام الجميلة المنسية الى حد كبير في السينما ، مع ان موضوعه وقتها كان خطير ومهم جدا ، كان باب البلاتوه اللي بيصوروا فيه مقفول ، وفجأة سمعت تصفيق كبير جدا والباب اتفتح .. اتاري دي أخر لقطة في الفيلم وأخر مشهد لبوسي ” قبل طبعا عمليات المونتاج المعروفة ” .. يعني كده الفيلم خلص كتصوير وبلاتوه وممثلين ، وكانت العادة – وانا معرفش– ان بعد نهاية أخر مشهد في اى فيلم ، كل العاملين فيه بيهنوا بعض ويبوسوا بعض بعد جهد كبير بذلوه.
………………………

المهم دخلت البلاتوه فلقيت بوسي بتعيط متأثرة بالإعجاب الشديد بأدائها من كل الموجودين اللي لقيتهم واقفين صف واحد جنب بعض .. ولقيت بوسي بتسلم على واحد واحد وتبوسه .. كان الصف طويل .. يجي 30 واحد او اكتر ، وانا واقف بعيد .. مش عارف ازاى لقيت نفسي بقرب من أخر واحد في الصف ورحت واقف جنبه .. ” أه والله العظيم زي مابقولكم كده .. كنت لسه شاب صغير .. وهى بوسي .. ربنا بقى يسامحني ” .. لحد مالقيتها بتبوس اللي قبلي على طول .. وراحت داخلة عليا وانا مادد ايدي وبيساني بوستين ، واحدة ع الخد اليمين والتانية ع الشمال ” .. بيني وبينكم وشي إحمر ومش مصدق نفسي وبان عليا الارتباك اوي.
………………….

كانت بوسي بعدت خطوتين تلاتة وواقفة تتكلم مع مخرج الفيلم محمد عبد العزيز .. وكل شوية الاقيها بتبص لي .. فرحت ماشي من قصادها وهزّيت لها راسي ، لقيتها راحت موقفاني وسألتني :
انت مين .. انت معانا في المجموعة بتاعت الفيلم ؟
.. بخجل مقدرتش اخفيه قلت لها : لأ .. أنا صحفي
.. فابتسمت .. ثم بلؤم وخفة دم سألت : وبعدين؟
.. رديت : بعدين إيه؟
.. ردت وهى لسه مبتسمة : قول انت
.. رحت ضاحك وانا عارف هى بتفكر في ايه .. وقلت لها : اصل بصراحة لقيتك بتسلمي على الناس كلهم وتبوسيهم ، فلقيت نفسي غصب عني واقف في اخر الصف لحد مايجي دوري.
…………………..

انا قلت كده وبوسي ضحكت ضحكتها المشهورة بيها العالية اوي وراحت حاطه ايدها على كتفي وندهت المخرج محمد عبد العزيز ومش عارف مين كمان وقالت لهم : شفتم عمل ايه .. عشان ياخد بوسة .. وقف في الصف وقالك اشمعنى انا .. فرصة ومش ممكن افوتّها.
.. راح المخرج قايل : عنده حق .. مين يطول بوسة من بوسي.
بعدين وانا بضحك مع اللي بيضحكوا ، بس مكسوف جدا ، لقيت بوسي بتقولي : طيب البوسة وخدتها .. عايز ايه تاني ؟
قلت لها ووشي جاب ألوان من شدة الخجل : اتكلم معاكي شوية عن الفيلم ده ، وعن ” قطة على نار”
ردت : لا .. ده عايز قعدة وكوباية شاى .. تعالى ياجميل .
ونادت على عامل في الاستوديو جاب كرسيين وسط الناس كلها ،
وسألتني : قطة على نار .. ده من فترة بعيدة .. اشمعنى الفيلم ده؟
قلت : لأنك اثبتي فيه انك بوسى الفنانة .. مش بوسي مرات نور الشريف.
عجبتها الكلمة أوي .. وقالت : تعرف اني كنت خايفة من الفيلم ده اوي .. بس فعلا تعبت فيه وأديته بشكل كويس ، رغم صعوبته وعقدته.
طيب ” والحكم أخر الجلسة ” شكله كده فيلم حساس .. قريت عنه بسرعة بس الصورة مش كاملة في راسي .
قالت : ايوه .. موضوع خطير .. وممكن يسبّب لنا دوشة جامدة مع الازهر.
فضلت اتكلم معاها حوالي نص ساعة ، وانا سعيد جدا ببساطتها وروحها الحلوة .. وبعدين قمت وسلمت عليها وشكرتها واعتذرت لها عن اقتحامي الصف عشان البوسة.
راحت قايمة وسلمت عليّا وباستني كمان مرة وهى بتضحك وتقول لي : دي بتاعة المرة الجاية ، عشان متوقفش في الصف تاني ، وضحكت ضحكة سمّعت كل سكان شاره الهرم!
…………………..

عايز اقولكم ، بس متضحكوش ، ان ريحة البرفان اللي كانت حطّاه ، لحد دلوقتي شاممها .. وانا كان أخري وقتها يوم ما احب ” اتمنجه” واعمل فيها دون جوان احط كولونيا 555!!!
……………….
بكره بقى حاكلمكم عن المخرج العبقري عاطف الطيب اللي قابلته مباشرة بعد تحفته الفنية الرائعة ” سواق الاتوبيس “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى