منوعات ومجتمع
مكرم قنديل يكتب …..بخصوص الدهشة والاستجابة
الدهشة والاستجابة .. هي رد فعل غير مبرمج لشيئ لم تخبره أحاسيسك من قبل ..! انها تجربة جديدة وليدة اللحظة .
أنت تنظرالى الشيئ فعلا الشكل أو النص – المضمون – بلا أفكار مسبقة من قبيل .. حسن أو قبيح . أنت تنظر الى الشيئ أو تسمعه .
صدقني لن تتعرف على حقيقته الا بعد أن ترمي جانبا كل ما قيل لك عنه مسبقا . لاحظ أن قلبك يستجيب … عقلك يتفاعل …وتثار أحاسيسك ..!.
حينها ستشعر انك لا بد أن من تقول شيئ . توقف.. لا تقل شيئا وخلي بين الشيئ وبين أحاسيسك . الإستجابة هي رغبة تعتلج في قلبك وتنقدح بذهنك وليست أفكار معلبة ومعدة سلفا .
أنت تشعر بالإثارة… وهذا شيئ جميل … بدليل أن قلبك يرقص أو يرتجف في داخلك من الفرح أو الإجلال أو الخوف .
ما أود قوله .. انك . إذا لم تكن منهمك بالتفاهات فسيكون لديك الإلهام الكافي لتمتلك زمام الأمور ، أما حينما تضيع طاقتك في التفكير فيما عرفته أو تعلمته مسبقا عن طريق الوالدين أو المدرسة والمجتمع أحياناَ ، فلا شك ستتأذى مشاعرك وأحاسيسك وستختلط عليك الأمور وسيسيطر عليك القلق ومشاعر الذنب لعدم الإنتماء لها وسترجع إلى المربع الأول بناء على شيئ لم تقرره أنت … بل قرره أحد غيرك ..!.
أعتقد أنك يكفي أن تكون طبيعياَ وعفوياَ ولن تكون بحاجة إلى أحد غير نفسك .
استجب لنداء الفطرة بداخلك ..وكن واقعيا.. واخضع للتجربة.. التي ربما ستغير مجرى الامور بالنسبة لك .