أُخبئُ شَعري الأبيضَ عنها
مرة بسدارة سوداء
كان أبي يعتمرها ليالي الشتاء
ومرة بحناء جلبتها معي
من ولاية بنگلور
أخبئُ عنها عينيَّ المتعبتين
بنظارة سوداء
ووجهي الشاحب
بأن أقف تحت أعمدة الإنارة العاطلة
أخبئ عنها قصائدي
بتذييلها بأسماء شتى
وظلي بأن أدس جسدي
في زحام طويل
من الناس والسيارات
والكلاب
والشرطة
أقف بعيدا
ومن دون أن أثير إنتباه أحد
أهمس لها :
ها أنذا يا صغيرتي
ألوح لك
وفي كل المحطات
ستجدينني
كناظر قطارات محترف