ثقافة وفنون

ليندا عليتي تكتب :فأنا أهرب منك عائدة إليك :

العنوان : رسالة أخرى مضمونها انت ?
أفكاري وحوش جائعة متعطشة للحرية إنها تهز قضبان سجنها مزمجرة تتوق إلى سبيل التطبيق .. منذ أسبوع لم يعانق قلمي كراسه أصبحت حروفي ضائعة و كلماتي منسِيٌة و ذكرياتي قديمة أنني استمر بالبحث دون جدوى .. أصبحت سوداوية هزيلة المظهر لقد ذبلت من شدٌة التفكير القاتل ، هاجمني الحزن في فترة بعدي عن الكتابة لكن و ككل مرة داهماا هو حزني ووضع لي نجمة صغيرة في بعض الكلمات و ارسالها إلى سمائي المظلمة لتضيء عتمتي من جديد في الكتابة رغم بصيص الأمل الذي بعثه فياا إلا أنه سارع بالإختفاء من جديد فكان في كل مرة مثل نقار الخشب ينقر على أضلاع قلبي و ما من أحد أخبره أن عظامي ليست جذوع شجرة ليكسر كل مرة ضلع و يمرٌ !فلا هو و لا حتى انا صدقنا كذبة البعد ففي كل مرة أحاول الهروب من شعوري بالحنين تجاهه و لكن في كل حين الدائرة مغلقة ( فأنا أهرب منك عائدة إليك ) ففي كل مرة قررت فيها ان ابتعد عند أجد خيول حبك تسبق دمعاتي و شهقاتي و ذكرياتي و ترغمني أن أعود إليك و أجد نفسي في المنتصف لكنني أميل باتجاه العودة إليك لا الاستمرارية بدونك ، فأستسلم و أدرك أن لا جدوى من مغادرتك أو نسيانك أو حتى قمع مشاعري تجاهك ، فامتطي ظهر خيولك و أعود إليك راضية .جعلتني في كل مرة اخلف وعدي مع نفسي و كل مرة أقول بأنك إنتهيت و لم تعدٌ شيئًا مهمًا في حياتي إلا و بعد إتصال هاتفي أو رسالة إلكترونية أعود أجر أذيل حنيني إليك و اشتياقي لصوتك قبل النوم و عند الصباح و كل حين و يبدأ حينها صراع قلبي بذكري كلام (محمد ويس شاعر ) أنه النور أينما حلّ ظلمًا ، فلا تلمنِي بهواه فمالي حيلة فلا نذق اللوعة منهو و نبتسم . و في هذا الوقت و هذه المرة سيطر العقل و لم يحصل ما أرده المخرب❤
فقد اكتفيت بالكتابة عنه و الحديث مع أشيائي المفضلة ؛ قلمي يشهد حنيني إليك و كراسي تكتب فيها اشواقي و مخوافي من البعد بلا عودة فأنا احبتتك بشغف كاتبة تتمنى إنهاء روايتها و يحزنها الاقتراب من إنهاءها.. متخوافة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى