رؤى ومقالات

مواقف ليبية يكتب: بيان الساعة الرملية

نحن هنا لن نستحضر معكم تاريخ إختراع الساعة ، ولا من قام بصنعها وتطويرها ، نحن هنا لأجل إيقاض النيام ، قبل موعد آذان صلاة الفجر .
إن الساعة الرملية هنا هي الساعة التي ملئت برمال الصحراء ، وإن كل ذرة من رمالها تنذر بقرب يوم الزحف ، كل ذرة من رمالها تنذر بقرب صدور البيان الثاني للثورة .
كل حبة رمل في هذه الساعة مكتوب على جبهتها إسم من أسماء الشهداء الذين جرت دمائهم الطاهرة فوق تراب هذا الوطن ، كل أسماء الرجال الشجعان الذين ضحوا بأرواحهم وأموالهم وأهليهم لأجل رفعة هذا الوطن منقوشة في حبات رمل ساعة رمل الصحراء ، كل ذرة رمل في الساعة ألزمتها الصحراء بإرتداء معطف من الأحمر القاني ، حتى تكون عنوانا لما هو قادم .
كل ذرة رمل في الساعة تحمل أسماء المغتصبات وأسماء المعذبين والمعذبات ، والمغدورين والمغدورات ، والمسجونين والمسجونات ، والمظلومين والمظلومات ، والمغيبين والمغيبات ، والمقهورين والمقهورات ، تحمل أسماء كل القبائل وكل عناوين الشرفاء والطاهرين والطيبين الذين لازالوا ينتظرون الحلم .
هذه الساعة هي الآن موضوعة وسط حشد من الرجال حشد من الأبطال حشد من الشجعان حشد من الثائرين ، الكل يركز بصره عليها وهي مقلوبة ، ينساب من عنقها الرمل كالجمر ولم يبقى في نصفها العلوي سوى ربع الربع ، الكل ينظر إليها بشوق ولهف في إنتظار نزول آخر حبة من عنق الزجاجة .
فالبعض يسميها ساعة البيان الثاني ، والبعض يسميها ساعة الزحف المقدس ، والبعض يسميها ساعة الإنتصار ، والآخر يسميها ساعة رد الدين ، والآخر يسميها ساعة الموت ، والبعض يسميها ساعة الثأر ، والبعض يسميها ساعة الرعب والإنتقام ، والبعض يسميها ساعة النقمة والعذاب ، والآخر يسميها ساعة الرحمة ودموع الفرح .
إنكم على وشك سماع آذان الجهاد في كل المدن والقرى والأرياف ، إنكم على وشك سماع صوت المنادي في كل شعبة ووآدي .
إستعدوا أيها الناس ، فإن الساعة التي كان يخفيها صاحبها ، ها هو اليوم يجليها لوقتها الذي قدره الله .
فويل للمطفيفين ، وويل لأصحاب الفيل ، وويل لأصحاب الأبابيل ، وويل لأصحاب الأخدود ، وويل لكل كفار أثيم ولكل عثل زنيم ، وويل للمنافقين ، وويل لأصحاب شجرة الزقوم ، وويل لحلف الشياطين ، وويل لكل من إستغل الدين ، ويل لألهة الهوى والمتكبرين ، وويل للكاذبين ، ويل لكل أعداء الشعب من الشعب .
أيها الشعب الليبي العظيم إن الساعة الرملية حق وهي ساعة الثورة الشعبية المباركة ، هي ساعة الظفر على الأعداء فترقبوها ونفذوا آوامرها ، فهي تدق بكم ولأجلكم ، وإن موعد الصبح قريب وموعد الفرح قريب ، وإن موعد الشمس قريب وموعد العذاب والتبور قريب  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى