رؤى ومقالات

إيهاب صلاح يكتب: نساء أخطر من كورونا

عندما تتمرد الأنثی علي طبیعتها وتتحول من ذلك الكائن الهادئ اللطيف الجميل الذی یبث املا وحبا یدفیء أیام من حولها ، الی تلك العاصفة المدمرة التی تقضی علی الأخضر والیابس فی سبیل اشباع اهواٸها والوصول لمآربها وإزاحة من یعترض طریقها او من لا یخضع لتسلطها ، عندها تصبح قنبلة موقوتة عاجلا او آجلا ستنفجر لکن لن تدمر نفسها فحسب ، بل للأسف سیکون النصیب الأكبر من العواقب علی من يحيطون بها ، من هنا يمكننا الحديث انها اخطر من “الكورونا”
ولأن الوقایة قد توقف إنتشارها ، اما هذا النوع فإنتشاره يرتبط بتعدیل مفاهیم وسلوکیات بمجتمعنا المصری .

نمتلك في هذا الإطار فئة لا بأس بها من “مطلقات المحاكم وذويهن” واننا اذ نتحدث عن تلك الشراذم لیس للتعمیم بل للتخصیص والحصر علی من اذا إنتهت مصلحتها ولم تجد فی الزوج ذلك الضعیف الخاضع لها ولأهلها ولم تهوى حیاتها معه ، او وجدت بدیلا عنه او صورت لها احدی من سبقوها للمحاکم أن للطلاق بدایة جدیدة لإیجاد ذلك النوع من الرجال حسب تعبیرهم الذی یرضی الذل مقابل مکتسبات الطلاق او في الزواج سرا او علنا
وقتها یکون مهرها کلام معسول وتزييف لمعني الحب مستفیدا من احتیاجها واشباع رغباتها المكبوتة والشعور انه مازال مرغوب فیها .

وهنا اول من نجدة مشجعا لتلك النوعیات هم تجار قطیعة الأرحام واصحاب الهرمونات الطافحة الذین یرونها مطمعا ومکسبا سهلا فی ظل احقادها التی تعمیها عن رٶیة الصواب وتبرر بها ای وسیلة للإنتقام وللمزيد من المکتسبات ، وهناك ايضا نوعیة اخری هم الذین یشجعون علی الطلاق بالتعرف علی المتزوجات وتزیین العلاقات المحرمة باسم الحب البریء الذی تستسهل به طلب الطلاق من زوجها بأی شکل ویشجعها علی اللجوء للمحاکم لنیل نفقات وأموال منه لإستعمالها کما یدعی فی الزواج منها بعد طلاقها حتي يسلب منها ماجمعته ویرحل لأخری ، ليحل غضبها مجددا لتحصل علی المزید من المكتسبات ۔

یمثلهم ایضا الذین من دمها والدها او والدتها او اخوتها ممن یبیحون لها ای شیء بل كل شىء فی سبیل الخلاص من همومها .

انها الفئة التی اضحت تهدد النسيج المجتمعي وامنه واستقراره وليست “الكورونا كوفيد 19″ .

إن الصراع النفسي الدائم والمستمر بداخل مایمکن ان نسمیهن متصنعات الإنوثة او تاجرات الطلاق يجعلهن دائما وابدا لا یرون الأمور بحكمة ، فقد تتسبب بدون دراية ولا تقدير للعواقب في زیادة العنف لوضعها وتحویلها من فاشلة في الزواج او ضحیة لسوء التربیة او سوء الإختیار فی بعض الأحیان الی جانی متعطش للخراب لایهمها فی سبیل اغراضها ان تضحی بأبناٸها او تلوث سمعتهم او تقطع رحمهم او تجعلهم وسیلة إبتزاز ومقایضة وإنتقام .

مما لا شك فيه ان المجتمع بأكمله هو من يصنع تلك الکاٸنات المدمرة للإنسانية فلا یعقل ان تتکاثر لو لم تجد البیٸة المناسبة لنموها فی ظل غیاب الرادع القانونی وقله الوعی الدینی وتزاید تأثیر المکاسب المادية السهلة علی نظرتها للأمور حتی ولو علی حساب امومتها .

وعلي صعيد آخر لوحظ في السنوات الأخیرة ظهور بعض ” الذكور “وهو ذلك المخلوق الذی لایملك من الرجولة الا الشکل والصنف ، اما دناءه الأخلاق فتعرف بإنتهازه لوجود هذه النوعیات من النساء لیصل لأغراضه علی حسابها منهم من یراها زیجة مجانیة لإشباع هرموناته وآخرون یستسهلون الإیقاع بها لتنفق علیهم الی ان تنفذ منها ماجمعته من أموال، ىالإضطهاد والإبتزاز لیبحث عن غیرها او یتزوج بآخرى ویعتبرها نزوة من نزواتة المتعددة .

منهم من یتزوجها كزوجة ثانية از ثالثة فأغلب تلك النوعیات تقبل ذلك وبكل سرور علي حساب إمرأة اخرى بعد ان کانت تشتعل نار غیرتها اذا وجدت زوجها بالأمس یجامل ای إمرأة ، فبعد الطلاق تتغیر وتستبیح علی غیرها ماحرمته علیه في الماضي .

من الواجب الردع عبر التوعیة المستديمة وسن قوانین اکثر عدالة بحق الأسرة دون الإنحیاز للنساء ، حيث أن الطامة الکبری هی وجود مكتسبات عديدة للمرأة تحفز تلك النوعیات علی اللجوء للمحاکم بدلا الصبر والتعایش او محاولة الصلح ومما لاشك فیه اذا اغلق الباب علی اهل الأطماع سیصبح الطلاق للضرورة فحسب ، کما هو بالشرع ای ابغض الحلال ولیس اسطوانة او نهایة حتمیة لکل زواج فی عصرنا الحالی کما لابد إجتماعیا عدم الإکتفاء بما یقوله الطرف الآخر عن نفسه ومایتصدر به اهلها او اهله بل التقییم بالمواقف ولا اظن ابدا ان من تتاجر بأبنائها تصلح أن تستأمن علی زوج جدید فأعمال العقل والتحری بالمواقف وتعدیل القوانین والتربیة الدینیة الصحیحة هی عوامل اغلاق الباب علی هذه الظواهر الدخیلة علی مجتماتنا والتی سببت نفور الشباب من الزواج وانتشار النصب والإحتیال تحت راية القانون ، والزواج والعادات البالیة القائمة وغیرها من السلبیات.

فالحذر کل الحذر من تفشی مایخرب إستقرار الأسر والمجتمعات ویبعدنا عن الغرض الحقیقی من الزواج الا وهو السکینة والمودة وإنشاء اجیال سویة نفسيا ۔

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى