أخبار الاقتصاد

أحمد السيد سلطح يكتب : الحرب التجارية قادمة لا محالة

اعتقد أن الحرب التجارية بين الصين واميركا قد بدأت ملامحها إثر إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب التوقف عن دعم اميركا لمنظمة الصحة العالمية لاتهامه لها بإنحيازها للصين في الظروف الطارئة لجائحة كورونا – كوفيد ١٩ ثم ما تلي ذلك من قرارات بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي والتحريض الاعلامي اميركي من بعض اعضاء بالكونجرس بالتوقف عن سداد مديونية أميركا للصين بإجمالي مبلغ يقدر بحوالي١.٢ترليون دولار مقابل سندات الخزانة الأمريكية بحوزة الصين التي تم شرائها لإنقاذ الإقتصاد الأميركي اثناء أزمة الإنهيار العقاري عام ٢٠٠٨، مما حدا بالتنين الصيني الي التلميح بإتخاذ إجراءات قد تتسبب في زعزعة موقف ترامب في مضمار الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة من خلال إحداث تراجع في مؤشرات الأسواق المالية وخصوصا بأنه إعتادأن يتباهي امام الكونجرس والاعلام الاميركي بأن سياساته الاقتصادية هي المحرك السحري لمؤشر داو جونز الذي ينعكس إيجابياً علي انتعاش الاقتصاد الاميركي ويرتفع بمستوي الناتج المحلي الاجمالي الي اعلي مستوياته مقارنة بفترتي رئاسة أوباما والذي ينعكس علي دخل المواطن الاميركي ليعيده اليه مجتمع الرفاة ،في الوقت التي تشير فيه بعض الدراسات الامريكية الاستخباراتية الي قوة الاقتصاد الصيني الذي يعتبر ثاني اكبر اقتصاد في العالم حيث يبلغ ١٥ ترليون دولار والتي تنطلق خطورته من خلال تحقيق اعلي معدل نمو عالمي حيث يبلغ ٦٪؜اي اكثر من ضعف معدل نمو الاقتصاد الاميركي الذي تبلغ ٣٪؜ ومن جانب آخر حرص الصين في مؤتمر اليورو مني المنعقد في العاصمة البريطانية لندن اول يناير ٢٠١٥ ابان اعتراف صندوق النقد الدولي بضم الايوان لسلة العملات الدولية وضبط اسعار الصرف وحقوق السحب الخاصة علي عدم ربط الايوان الصيني بالدولار مما يجعله سلاح قابل لتدمير ثروة الخصم من خلال شن هجوم ضده في سوق المال التي ربما تكون أكثر فاعلية من إسقاط أطنان من القنابل والصواريخ عليه بالحروب التقليدية والمواجهات العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى