كتاب وشعراء

أرجوحةِ العيد……شعر أمال قاسم

وها أبحثُ … عن أرجوحةِ العيد،
في رائحةِ أبي المتروكةِ في المكان ..
في نكهةِ جدّتي العتيقةِ العالقةِ بأريجِ الهال ..
في لوحةٍ متبقّيةٍ من هشيمِ العمر ..
في شَعريَ الليليِّ ووعورةِ سُمرتي ..!
بأسئلةٍ تنامَتْ في جديلةِ ليلى ..
وبأحلامِ طفولةٍ تتناسلُ بلغةِ الغربة والموت .. !
في أمنيةٍ موْءودةٍ لمْ يُسأَلْ هيكلُها : “بأيِّ ذنبٍ قُتلتْ” ..?!
وفِي صمتِ النّاجين من الفواجعِ والمواجع ..!
بجفافِ وطنٍ مقدَّدٍ على تصحُّرِ الشمس ..!
وفي معجمٍ هجرَتْه كلُّ اللغاتِ واعتقَلَ فمي الأميِّ ؛
بحثًا عن الرّواة .. !
فِي دمعٍ يَسرقُ الآهَ من حُرْقةِ المطرِ ..!
وفي انْفِلاتِ دموعي التي تطايرَتْ من هذا النّص ..
حين رأيتُ نعوتي تتأرجحُ بلونِ السّمَاءِ والصقيع..
تتكاثرُ حولَها العصافيرُ اللّاجئةُ ؛
لتوزّعَ عليها فُتاتَ روحي،
وتُقيمَ عزائي ..على دربِ التبانة ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى