في مقبرة النسيان
يطول الانتظار
يعلن الصمت عن عبثية الوجود
في لحظة يغيب فيها الامل
ويعم السكون
أنفس بريئة تنام
تحت ركام الاحزان
والانتظار
وهذا السور
يطل منه صبح
يغشاه السواد
فيترنح الحزن في عمق أغواري
ويصارعني البوح
ليفرز انات …ملت الوجع
أضناها العويل
تكابد الاصرار ,,,,على الصرخة
وتقف على شفاه
ترصدها أنفاس احترقت بين السطور
وما وراء السور
يكون الرحيل
كالزبد المنثور على ضفاف الروح
الكل يتلمس طريقه بين أروقة الغياب
يحملون في قلوبهم تضرعا
يفصلهم عن ماوراء السور
ويرحل الشعراء
وتبقى الكلمات
وقد حفرت رسوما
في عمق الثرى
في عمق الجراح
تصعد الكلمات في صمت
لتواري الحلم بين خيوط الشمس
لكنها زرعت السنبلات
في أديم الصمت
تعب على تعب
تحط في اضلعي حمائم غربتي
وترحل الامنيات …كالشظايا
ويغرد النسيان فوق رفاتي
هو الشعر بحجم متاهتي
ينعى غربتي
في هدأة الاحزان
اعبر ثقب هذا الحلم
حيث مقام الشعراء
وقد رحلوا وفي حروفهم وجع
وقد تساقط ملح الرمل
في أحداقهم
والليل يكسر أحزاني
ويحترق الوجع المحموم
على تجاعيد انفاسي
وأبثه
وانثره على ملامح غربتي
ماوراء السور
سينام الشاعر
وقد استبيح دمه
على قارعة الحروف
وقد ذابت حشاشتي الثكلى
ليكفنني لون الغروب
بثوب الحزن والرماد
وأتلو صحائف الأنبياء
على ارواح أنهكها …الحرف
أصواتها …كجرح معتق النزيف
وعلى الوجه ملامح منهكة
نثرت بين الضلوع
بوح انتشاء يدغدغ حقل الجوارح
ليزرع وردا
وعنبا وليمون
ليزرع السراب بين حنايا الانفس
وتزرع فينا الشمس بذور الجمال
يتوق له القلب
هو صوتك ..وقد تجاوز حدود السور
ليتنقل بين الأفئدة
كالنور يخترق سواد الحرقة
قم يا شاعر
فحلمك سيظل …نبضا
ينساب بين الحنايا ….
