كتاب وشعراء
تجوعُ الأرضُ …………… للشاعرة/ زينب خليل عقيل
تجوعُ الأرضُ مَن للجوعِ زادا
وتلبسُ حزنها فالموتُ سادا
وتكفرُ بالحياةِ بألفِ صبحٍ
بمن شربَ الخيانةَ والبلادا
هي الأرضُ استفاقتْ من عماها
لتنفضَ عن أساميها الحدادا
وتخلعُ جُبّةَ الدّمِ، لا حياءً
إذا فرشَ البنون لها السّوادا
وتمضي كالحفاةِ إلى مصيرٍ
لتخرجَ شوكها فالجرح زادا
وتصرخُ كالكمنجات احتضارًا
وتفرد شَعرها… تُغري الرمادا
وتمشي خلفها جنّازها كي
تحيك الموتَ بحرًا أو جوادا
تفرُّ بلا مراكب أو جناحٍ
تموسق جرحها تحدو الجرادا
وتكبرُ ألف عامٍ دون ماءٍ
تَصحّرَ قلبها فالقحطُ عادا